كنز العاشقين
رقص المداد بساحة الصفحات
لما عبرتُ مُدندناً كلماتي
والحرف خرَّ على سطوري راكعاً
مستغفراً ومرتلاً آياتي
وأتيت أقطف من شجوني زهرة
لِأعطر الأكوان بالنفحاتِ
لا تنتهي يا حبري الممزوج من
وجعي المبوتق في عميق الذاتِ
ناديت يا أهل البلاغة والندى
هل تسمعون تردد الأصواتِ
يا باحثين عن الكنوز وخيرها
هلَّا تصفَّحتم هنا أبياتي
سترون كنز العاشقين بأحرفي
ومنارة الحيران في راياتي
كن لي معيناً يا بقايا هاجسي
فالخوف رافق أضلعي وشتاتي
لا تسألوا عما أخبئ هاهنا
من حيرتي وصبابتي ورفاتي
لا تسألوني عن دياري إنها
مكتضة بالحزن والآهات
وجعي تجمع في رؤوس أصابعي
وبلاغتي مَدمِيَّةُ الكلماتِ
والنار تكوي مهجتي لِتذيبها
وترمَّدت من بعدها ضحكاتي
والموج أغرق بسمتي لكنني
لن أنحني لصلابة العثراتِ
نبض بأعماقي يلوح قائلا
لن أفقد الآمال يا مرآتي
سبأ البعداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق