الجمعة، 27 يوليو 2018

الشاعر ياسر فايز المحمد .. ناعورة الحسن

السلام عليكم ورحمة الله ...قصيدتي بعنوان: (ناعورةَ الحُسنِ) ...

ناعورَةَ الحُسْنِ يا زُغرودَةَ المَلَدِ
هُزِّي حنيني.. أثيري الشَّوقَ في كَبِدِي

مُرِّي يَقيناً على تَسهادِ باصِرَتي
كَي نَقْطِفَ الحُلمَ من بَيَّارَةِ الرَّغَدِ

يا بلْسَمَ القَلبِ يا تِرْياقَ مَنْ رَحَلوا
يا غَيْمَ حٌبٍّ يُساقي قاحِلَ البَلَدِ

يا لوعَةَ الخَشبِ الموجوعِ مِنْ زَمَنٍ
يَقُدُّ غُصنَ المنى بالحِقدِ والحَسَدِ

أُنشودَةَ النَّهرِ يا زَفْراتِ عاشِقَةٍ
تُزجي مَعَ الماءِ جَمرَ الرُّوحِ والجَسَدِ

وَتَنْسُجُ البوحَ مِنْ نايِ الضُّلوعِ هوىً
يُخاتِلُ الشَّغَفَ الموؤودَ في الرَّشَدِ

وَتَرسُمُ الوعدَ مَعْ تَهدالِ ساجِعَةٍ
عِندَ الضِّفافِ بِدَمعِ الحُزنِ والكَمَدِ

هِيَ المَحَبَّةُ جَلَّ اللهُ مُبدِعُها
تُجَنْدِلُ الكُلَّ لا تُبقي على أَحَدِ

يرتادُها الخَلقُ كَيْ يَحثوا مَراشِفَها
غِسلينَ عِشقٍ يراهُ الصَّبُّ كالبَرَدِ

يا بِنْتَ أُمِّ التِّي أَهْدَتْ لِأُمَّتِها
زُوَّادَةَ الدَّربِ مِنْ حُبٍّ وَ مِنْ مََدَدِ

تِلْكَ ال(حَماةُ) التِّي تَسري بِمَسْمَعِنا
صَهيلَ خَيْلٍ يُحاكي زَأْرَةَ الأُسُدِ

(حَماةُ ) عِشتُكِ أَحلاماً تُعانِدُني
مُذْ سُرْبِلَ الشَّوقُ دِرْعَ القلبِ بالزَّرَدِ

مُذْ تاهَ عَنَّا صدى الأحبابِ مِنْ سَفَرٍ
في لُجَّةِ البَحرِ بينَ الموجِ والزَّبَدِ

وما نَسيتُ تَفاصيلاً على نَهَرٍ
يُمَوسقُ العُمرَ بينَ المَنْحِ والحَدَدِ

يا سَكبَةَ الشَّجَنِ المسكونِ في وَطَنٍ
قاسى الأَمَرَّيْنِ مِنْ أَهلٍ وَمِنْ وَلدِ

يا دَفْقَةَ العِطرِ من قارورةٍ جَمَعَتْ
أَشذاءَ وردِ الدُّنى مِنْ سالِفِ الأَمَدِ

ظَلِّي طُقوساً كما الأَعيادِ تَجمَعُنا
أَواصِرُ الوُدِّ مِثلَ الزِّيرِ والمَسَدِ

أدْمَنْتُ رَشْفَكِ خَمْراً دَنُّهُ شَغَفي
وصارَ عِشْقُكِ إيماني وَمُعْتَقَدي

وهبتُكِ العمرَ وَعداً كُنْتُ أعْزِفُهُ
في جَوقَةِ التَّعَبِ المَمزوجِ بالكَبَدِ

وَ ما حَنَثْتُ بِعهدي فالهوى قَدَرٌ
مِنْ سالِفِ الدَّهرِ حَتَّى شَهقَةِ الأَبَدِ

فَلْتَرحَمي يا ضياءَ العَيْنِ دَمعَ دمي
ذاكَ المُوزَّعَ بينَ الوهْنِ والجَلَدِ

مُدِّي إِلَيَّ مياهَ الوصلِ صافِيَةً
مِنْ جَدولِ الوعدِ إِنِّي قَدْ مَدَدْتُ يدي

(حَماةُ) عِشْقكِ أوتارٌ تُرَدِّدُني
عَزْفاً شَجِيّاً كَمِثلِ الطَّائرِ الغَرِدِ

إِنِّي يمامٌ على الأَشواقِ مُنْتَظِرٌ
وَ لَحْنُ حُبِّكِ في رَوعي وفي خَلَدي

...ياسر فايز المحمد....سوريا-حماة....

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...