الجمعة، 27 يوليو 2018

الشاعر عدنان الحمادي ... عِرَّةُ الخلق

#عِرَّةُ_الخلق
أخزاكَ ربي و غَطَّتْ عاركَ التُّرَبُ
فما لِسُخفِكَ سترٌ بَعدُ أو حُجُبُ

و لستُ أعرفُ أنثى أنتَ أم ذكرٌ
أم أنتَ بينهما لِلخُنثِ تنتسبُ

مَنْ أنتَ مَن أنتَ يا خُنثى لقدْ زَهِدتْ
بِكَ الخلاخيلُ و الأقراطُ و الذَهبُ

أَ لَمْ ترَ الطفلَ في أرضِ الرِّباطِ على
جبينهِ العزمُ و الإصرارُ  و الغَلَبُ

يُزَلزِلُ البغيَ بالمقلاعِ يُرهِبُهُ
و يَسكُنُ الأرضَ مِن بَأسائِهِ الرَّهَبُ

أَ يَستَوي مَن مَشى فَحلاً لغايتهِ
في كَفِّهِ حجرٌ كالطُّودِ ينتصبُ

و مَن لهُ ربطةٌ بيضاءُ تخصرهُ
و جاءَ يرقصُ أينَ الذوقُ و الأدبُ

أَ لَمْ تَرَ الحُرَّةَ الشيماءَ زَيَّنَها
هذا الخمارُ و بالأخلاقِ تَنتَقِبُ

لم يَثنِها عن قتالٍ أَنَّها خُلِقَتْ
أنثى . و لم ترضَ أنَّ الحقَّ يُغتَصَبُ

يُزَغرِدُ الحجرُ القُدسيُّ في يدها
يا بُورِكَ الكفُّ كَفٌّ مِلؤُهُ الغضبُ

و أنتَ ترقُصُ يا صعلوكُ مؤتزراً
شالاً مِنَ الذُّلِّ فيهِ العارُ و الجَرَبُ

لا باركَ اللهُ في قَدٍّ تُمايِلُهُ
تَمامُهُ اثنانِ صوفُ الكلبِ و الذَّنَبُ

لَأَنتَ أفضلُ مَنْ مَالَتْ و مَنْ رَقَصَتْ
و أنتَ أفضلُ مَن بالشَّالِ يَعتَصِبُ

و أنتَ واحدُ مَنْ باعوا مُروءَتَهُم
يُغضي حياءً مِنَ الذُّكرانِ يَحتَجِبُ

يا أيُّها ال طَنطُ  يا قُبِّحتَ من ذَكَرٍ
خُنثَى تَمايَلَ رقصاً  عقلُهُ خَرِبُ

فلم يُجَرِّبْ قتالاً أو يُسَرَّ  بِهِ
و ليسَ مِمَّنْ لهذا العِزِّ يُنتَدَبُ

أراكَ تَعجَبُ لو نادوكَ يا رجلاً
و كمْ تَشَهَّيْتَ لو لِلغِيدِ تَنقَلِبُ

يا عِرَّةَ الخَلْقِ أَلْفُ ( تفووووو ) في قَرَفٍ
عليكَ مِن لَعَناتِ اللهِ مَا يَجِبُ

               عدنان الحمادي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...