#عِرَّةُ_الخلق
أخزاكَ ربي و غَطَّتْ عاركَ التُّرَبُ
فما لِسُخفِكَ سترٌ بَعدُ أو حُجُبُ
و لستُ أعرفُ أنثى أنتَ أم ذكرٌ
أم أنتَ بينهما لِلخُنثِ تنتسبُ
مَنْ أنتَ مَن أنتَ يا خُنثى لقدْ زَهِدتْ
بِكَ الخلاخيلُ و الأقراطُ و الذَهبُ
أَ لَمْ ترَ الطفلَ في أرضِ الرِّباطِ على
جبينهِ العزمُ و الإصرارُ و الغَلَبُ
يُزَلزِلُ البغيَ بالمقلاعِ يُرهِبُهُ
و يَسكُنُ الأرضَ مِن بَأسائِهِ الرَّهَبُ
أَ يَستَوي مَن مَشى فَحلاً لغايتهِ
في كَفِّهِ حجرٌ كالطُّودِ ينتصبُ
و مَن لهُ ربطةٌ بيضاءُ تخصرهُ
و جاءَ يرقصُ أينَ الذوقُ و الأدبُ
أَ لَمْ تَرَ الحُرَّةَ الشيماءَ زَيَّنَها
هذا الخمارُ و بالأخلاقِ تَنتَقِبُ
لم يَثنِها عن قتالٍ أَنَّها خُلِقَتْ
أنثى . و لم ترضَ أنَّ الحقَّ يُغتَصَبُ
يُزَغرِدُ الحجرُ القُدسيُّ في يدها
يا بُورِكَ الكفُّ كَفٌّ مِلؤُهُ الغضبُ
و أنتَ ترقُصُ يا صعلوكُ مؤتزراً
شالاً مِنَ الذُّلِّ فيهِ العارُ و الجَرَبُ
لا باركَ اللهُ في قَدٍّ تُمايِلُهُ
تَمامُهُ اثنانِ صوفُ الكلبِ و الذَّنَبُ
لَأَنتَ أفضلُ مَنْ مَالَتْ و مَنْ رَقَصَتْ
و أنتَ أفضلُ مَن بالشَّالِ يَعتَصِبُ
و أنتَ واحدُ مَنْ باعوا مُروءَتَهُم
يُغضي حياءً مِنَ الذُّكرانِ يَحتَجِبُ
يا أيُّها ال طَنطُ يا قُبِّحتَ من ذَكَرٍ
خُنثَى تَمايَلَ رقصاً عقلُهُ خَرِبُ
فلم يُجَرِّبْ قتالاً أو يُسَرَّ بِهِ
و ليسَ مِمَّنْ لهذا العِزِّ يُنتَدَبُ
أراكَ تَعجَبُ لو نادوكَ يا رجلاً
و كمْ تَشَهَّيْتَ لو لِلغِيدِ تَنقَلِبُ
يا عِرَّةَ الخَلْقِ أَلْفُ ( تفووووو ) في قَرَفٍ
عليكَ مِن لَعَناتِ اللهِ مَا يَجِبُ
عدنان الحمادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق