الثلاثاء، 10 يوليو 2018

الشاعر د. فواز البشير .. يا رب لا تترك بلادي

يا رب لا تترك بلادي

القلبُ يكبرُ همُّه ويزيد ُ
والروحُ تسكرُ بالأسى وتميد ُ

في حبِّ عاشقة ٍسبانا لحظُها
وطغى على أنفاسِنا التنهيدُ

لمَّا نبتنا في هواها صبية ً
و بها تغنّى عاقلٌ ورشيدُ

و أحبَّ طلعتَها الوجود ُبأسرِه ِ
و لها تطاولَ  ماكرٌ وجحودُ

من نورِ بسمتِها تعملقَ شاعرٌ
فزهَت بذاكَ  قصيدةٌ ونشيدُ

ما كنتُ أحسبُني أغادرُ حيَّها
لكنّهُ التغريبُ والتشريد ُ

قلبي تعلّقَ حبَّها منذُ الصبا
وبحبِّها قد حُقِّق  َالتأبيدُ

ما زلتُ أذكرُها وقلبي مُتعب ٌ
قد ضرَّه ُالترجيعُ والتسهيدُ

مكرَت بها أيدي العدا فتطاولَت
نحوَ السماءِ فَعَزَّها الموجود ُ

ربُّ السماءِ أرادَها  أيقونة ً
للحبِّ ثمَّ رنا لها   التفريد ُ

بردى يزيّنُها ويمشي هامسا ً:
أوأنتِ عزُّ بلادِنا المفقود ُ

فتراهُ مثل َمتيّمٍ لمّا سرى
تجلوهُ ضحكةُ عاشقٍ وورودُ

ماذا أتاكِ من الزمانِ حبيبتي
حتّى تغيَّر َوجهُكِ المنضودُ

يا شامُ رقّي للمحبِّ وهللي
حتماً ستصعدُ نجمتي وتعودُ

أنتِ البهاءُ ولن يضرَّكِ غادر ٌ
مهما يطل ليلي فسوفَ يحيد ُ

كوني بلاداً للسلامِ وأذّني
لن  ينفعَ التوعيد ُوالتصعيد ُ

مهما ذرفتِ من الدموعِ حبيتي
فالصبحُ آتٍ والزمان ُشهيد ُ

قومي من المرضِ الذي كابدتِه ِ
فالجرحُ عزٌّ دائمٌ وخلود ُ

ودعي البكاءَ فليسَ هذا وقتَهُ
الكل ُّفيكِ مؤانسٌ وسعيد ُ

يا سعدَ من قد ماتَ فيك َمحبّة ً
ولهُ هناكَ أبوّةٌ وجدودُ

إن فرَّقتنا في هواكِ خصومة ٌ
فلنا بحبِّكِ جيرةٌ  وعهودُ

هيهاتَ تُبنَى في رباكِ مقاسم ٌ
هيهات تَنشأ ُفُرقةٌ وحدودُ

واللهُ يحرسُنا بعينِ مودّة ٍ
وهو الإلهُ الواحد ُالمعبود ُ

يا ربِّ لاتترك لنا من حاجة ٍ
إلا إليكَ وغيرُك َالمردودُ

يا ربِّ لا تترك بلادي في ضنىً
ففداؤها عادٌ إذا ًوثمود ُ

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...