هَذي حُرُوفي في السِّجالِ تَجُودُ
في مَربَعِ الضّادِ الظّلیلِ تَسُودُ
قَد عَرَّشَت بِخَماٸلٍ مِن سَوسَنٍ
تَهمِی عَبیرًا ۔۔والطّیُوبُ بُرودُ
تُهدِي سَباٸِکَ عَسجَدٍ و قَلَاٸدًا
و الشِّعرُ في جِیدِ الزَّمانِ عُقودُ
وتَوَسََّدَت فِي صَبوةً صَدرَ الهوی
و حَبَت هَواها بالحَنانِ زُنُودُ
وتَمَوسَقَت أحلَامُها بِحَماٸمٍ
یَشدُو لها حَسُّونها و یَرُودُ
یشکُو لها أشواقَهُ في بَاقةٍ
مِن زَهرِ وَجدٍ بالهُیامِ یَجُودُ.ُ
لمَّا أرُوم ُ بِنَبضَتِي نَیلَ الذُّرَی
َیَنمُو جَناحٌ في الضُّلوعِ وَلُودُ
فیُعَرِّشُ النِّسرِینُ في نَبضِ الشَّذا
وتَمیسُ في مَرجِ النّسِیمِ قُدُودُ
و الیَاسَمِینُ بِطُهرِهِ و نَقاٸِهِ
قَد أرضَعَتهُ مِنَ الغمامِ نُهودُ
تهفُو زُهورِي في الفَضاءِ سَوامِقًا
مَا للجَمالِ و للعَبیرِ حُدُودُ!
وإذا امتَشَقتُ سُیوفَ حَرفي جَذوةً
جَالت علی خَیلِ البَدیعِ جُنودُ
و خیولُنا مَسرُوجةٌ و رِکَابُنا
ما کبَّلتها بالخُمولِ قُیودُ
حَرفي بِفَيء العِشقِ والأشعَارِ قد
سُبِغت علیهِ من الجَمالِ بُرودُ
و تَضوّعَت بأریجِهِ حُللُ الهَوی
وتَضرَّجَت مِن خمرَتینِ خُدُودُ
وتَفتّقَت أشذاٶُه و بِرَوضِهِ
نَبتَت علی شفةِ القصیدِ وُرُودُ
وتَحَرَّرَت مِن رِبقةِ الأغلالِ.. مَا
عاقت شَذاها في الخمیلِ سُدُودُ .
ما هَمّني في صِدقِ عشقي عاذِلٌ
وبِمَرجِ شِعري حَاقدٌ وحَسُودُ
و إذا حَبَاني بالمَلامةِ عاتِبٌ
مالِي عَلی عَتَبِ العَذُولِ رُدُودُ
سَأقولُ والأشعارُ تَترَی جذوَةً:
إنّ الجمالَ عن السّلامِ یَذُودُ
أوطانُنا في حَمأةِ الإرهابِ تَذ
وي لَوثَةً ۔۔فمَتَی الأمانُ یَعودُ؟
أشعارُنا أقدارُنا.. و مَصیرُنا
و نظالُنا.. و رِهانُنا ..و وُعُودُ
و شِعارُنا حِسٌّ شَفیفٌ مُرهفٌ
حُلمُ القَصیدةِ جَذوةٌ و خُلودُ
فَلتَسأََلُوا حَرفَ الجَمالِ یُجِبکُمُ(و):
إنّ الحُروفَ علی الخُلودِ شُهودُ۔/
(سعیدة باش طبجي۔تونس)
:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق