---------------- شبَح في ضباب الشّوق -----------------
تُسائِلني الهَوى والرّأْسُ شابا .........وتُسمِعُني الملامةَ والعِتابا
وتنتظرُ اللقاءَ بِكلِّ شوقٍ ..............ودمعُ العين بالأجْفانِ ذابا
لقد وهَنَت شِغافُ القَلبِ لمّا .............تـلّقّت من مُحيّاكم جوابا
وسهمُ اللَّحظِ لمّا طارَ يوماً ..........لنبضِ القلب في وَلَهٍ أصابا
وخُضتُم في رحاب القُربِ حيناً.......وحيناً بُعدُكم أرخَى حجابا
أغارُ على نَسيم الفجر لمّا ..............دنا قربَ الديار ودقَّ بابا
ومِن ضَوْء الصباح إذا تَجَلّى ........ومن شَبَحٍ أناخ لها الرِّكابا
بماءِ الحَوضِ تَغمِسُ أَخمَصيْها ..........فيأبى عن مفاتنها غيابا
وذاك الوردُ لوّنَ وجنَتَيها ................وقدّم من لَماهُ لها شرابا
وألبَسَها بجيد الحُسن عِقداً .............كلِفتُ به فأفقَدَني الصَّوابا
فَرُحتُ أُسائِل الاطيارَ عنها ..........ونجمُ الليلِ يلتحِفُ السَّحابا
كتبتُ لها الحروفَ فزِدتُ وجداً..أُناجي الأرضَ أوأَصِفُ التُّرابا
وأَرسمُ بَينَ أبياتي بياناً ...............يُزَخرفُ ناصِعاً ذاك الكتابا
يتيهُ بها البديعُ بكلِّ لونٍ ................ويلمَعُ من مفاتنها اجتذاباً
أرى بُعدَ المحبِّ كمثل قُربٍ....كلا الحالين يضـطرب اضطرابا
فهذا البعد يُشعِل نار وجدٍ ...........وهذا القربُ يوشكُ أن يُعابا
فكُن وسَطاً وَلا تفرَح لِقُربٍ ....... ولا تَجزَع إذا المَحبوبُ غابا
إذا هَبّت رياحُ الشَّوقِ مِنِّي .... ..أرى الاشياءَ من حولي ضباباً
أرى الأشجارَ مورقةً فتبدو ............لعينِي بعد روعتها سرابا
وألمَحُ طيفَها فيزيدُ شوقي .............وأقرَأ نثرها فأرى العُجابا
--------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين
الرابطة العربية الشعرية هي مدونة الكترونية لتوثيق ونشر المشاركات القياسية التي يتم ترشيحها من قبل نخبة من الشعراء المشرفين على مجموعة الرابطة على موقع فيس بوك وتعني وتهتم بالشعر العربي العمودي التقليدي الموزون ..
الجمعة، 29 يونيو 2018
الشاعر عبد العزيز بشارات .. شبح في ضباب الشوق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية
لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...
-
قصيدة " لا ناس حولي" لـ ميسون طارق السويدان وقد قمت بالرد على نصها بقصيدة عنوانها ياحزن راهبةٍ هامت بشمّاسِ واليكم نصها اولا و...
-
سلاماً قدسَنا.. والجُرح قدسُ فدىً لكِ عمرُنا وفداكِ نفسُ لمن تشكينَ والأوجاعُ شتّى يضيق بحصرها قلمٌ وطِرسُ؟ بنوكِ كما ترين بنو خلافٍ وش...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق