(وجودُك)
دَخَلْتَ حياتي مثلَ شَمسٍ و مِدفَأهْ
وَ عَشَّشْتَ بينَ الضِّلْعِ وَ القَلْبِ وَ الرِّئَهْ
تُزيدُ على الأَيَّامِ بَهْرِي وَ دَهْشَتِي
أَجوزُ مَسَارَ العُجْبِ رَكْضَاً لأَبْدَاَهْ
لقد حارَ كُلُّ النَّاسِ في بعضِ قِصَّتِي
فَكَيفَ وَ جُلُّ العِشْقِ ما القَلْبُ خَبَّأَهْ؟
مَلَكْتَ ، سُليماناً مكيناً بِعَرْشِهِ ،
لهُ الخُلْدُ، لَمْ تُؤْكَلْ لهُ الدَّهْرَ مِنْسَأَهْ
وَ أَرْسَيْتَ بالقُبْلاتِ قلبي على الهُدَى
كأنّي سفينٌ أَبْصَرَ الثَّغْرَ مِرْفَأَهْ
وُجُودُكَ بُرهانُ العِنايَةِ دَلَّنِي
وَأَسْلَمَ لِلْإِيمانِ قَلْبِي وَ هَيَّأَهْ
وَ ذَابَتْ شُكوكي عند نهدِكَ مُرْغَمَاً
فَمَن مَلَأَ الخَمْرِيَّ حُبَّاً وَ عَبَّأَهْ
فلو لم يكن في الإِنسِ عِشْقٌ وَ قَدْ رَأوا
جَمَالَكَ لاجتاحَ القُلوبَ وَ أَنْشَأَهْ
فيا مَلَكَاً لِلْحُسْنِ مِنْ نَسْلِ آدَمٍ
لِأَجْلِكَ أَبْقَاهُ الإِلهُ وَ أَرْجَأَهْ
وجودُكَ يُسْري الرُّوحَ في جِسمِ أَحْرُفِي
وَ يُمْلي على قَلبي القَريضَ لِأَقْرَأَهْ
( شعر هشام الصفطي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق