الاثنين، 14 مايو 2018

الشاعر علي راغب .. موعد

...............  مـوعــد  ............

تعـبـتُ ولـم أنـلْ يـومــاً مـرامــي
وكـدُت  أضـيـعُ مـن فـرط الـزّحـامِ

ويأخــذُنـي إلـى  لـقـيـاكَ  شــوقٌ
أغـالـبـه  فـيـهـربُ  مـن  أمـامـي

ومـا أخـلفـت ُ وعـدكَ فـي حيـاتـي
فـكيـف  بخـلـتَ  فـي رد ّ الســّلامِ

أواعــدهُ  وفـي   البـدر  اكـتـمـالٌ
وأفـرطُ  فـي الـتـّأنـّقِ  باحـتـشـامِ  

وعـطـري فـاحَ يـُنـعـشُ كـلّ حــيٍّ
وأعــرفُ  كـم   تـعـلّـلَ  بالــزّكـامِ

ولـمـّأ أن رأى  إشــراقَ نـفـســي
تـهــلّـلَ   نـاثــراً   دررَ   الـكــلامِ

رأى قـمـراً يُـضـاهـي البدرَ حُسـناً
فـأشـرق   ثـغـرُه    بـالإبـتـســّامِ 

لأوّلِ  مــرّة ٍ  شــاهـدتُ   دمـعــاً
فـكـدتُ أذوب  مـن خـجـلِ المُـقـام

تـقـابـلــتِ  الـعـيــونُ   بكـلِّ   ودٍّ
ولـم  أُطـلـقْ لهـيـبـتـهِ سـِـهـامـي

وكــدتُ   أضـمّــهُ  لــولا   حـيــاءٌ
ويغـفـرُ خـالقـي بعـضَ  الّـتّعـامـي

ولكـنّـي  وقـفــتُ   إزاءَ   حَـــدّي
كـلانـا   لا   يُـفـكــرُ    بالـحــرامِ

أجـلّـهُ عـاشـقـاً  وأُجــلُّ  روحــي
وأسـألُ خـالـقـي حُسـنَ الـخـتـامِ

ركـعـتُ أمـامـهُ  أرجــوهُ  عُــذري
وأســكـبُ فـوقَ راحـتـهِ  غَـرامـي

عـذرتُ زلـيـخـةً وعـذرتُ نـفـسـي
فيـوسُـفُ  لـنْ  يُـكـرّرَ فـي الأنـامِ

            علي محمد راغب

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...