الاثنين، 28 مايو 2018

الشاعر عبد اللطيف جرجنازي .. رقعة الودع

رقْـعَـةُ الـوَدَعِ...

سِـرّي و سـِرُّكِ مهْما طـالَ لَـمْ يُـذَعِ
يامَن ْقطَعْت ِحِـبـالَ الوصـْلِ بالـفَـزَعِ

إنّي المُحِـبُّ وقَـلْـبـي بِـئْـرُ سِـرِّكُـمُ
هُـوَ العَمـيـقُ وماحَبْـلي بِمـُنْـقَـطِـعِ

هل تذْكُـريـنَ وذاكَ اليـومُ يُسْـعِـدُنـا
كمْ كانَ شَـهْدُكِ يشْفيني من َالـوجَـعِ

لمّا عَكَـفْـتِ على تَقْـبـيـلِ ناصِـيَـتي
وصَـدْرِيَ الرّحْـبُ إلا أنْـتِ لمْ يَـسَـعِ

كـأنّـمـا أنْـتِ أعْـيـادي و فَـرْحَـتُـهـا
فَهَل ْسَـأُنْـعَـتُ فيما رُمْـتُ بالطَّـمَـعِ

فلَـوْ درَى الصَّحْبُ ماعانَـيْـتُ مِـنْ ألَمٍ
دعَـوْا لخالـِقِـنـا في أزْهَـرِ الـجُـمَـعِ

ألاّ تَـكـونـي  أيـا حُـبِّـي  مُـهَـجَّـرَةً
عَيْناكِ تَـذْرِفُ دمْـعَ الحزْنِ من هَـلَـعِ

جريمةُ العَصْـرِ تهْـجـيـرٌ بمَـوْطِـنِـنـا
كل ٌيمُـصُّ دمـاءَ الشَّعْبِ في جَـشَـعِ

والقتْلُ أضْحى بأرْض ِالشّامِ مَلْـعَـبـَةً
غاز ٍأتى بلـَدي في وجـْهِـهِ الـبَـشِـعِ

بـاع  َالـجـَمـيـعُ  عَـبـاءات ٍ مُـزَوَّرةً
وحْـدي أنـا ودمـاءُ الطـُّهْـرِلَـمْ نَـبِـعِ

كُـنَّـانُـؤَمِّـلُ في تَـحْريـر ِمَسْـجِـدِنـا
ضاعَتْ هُـوِيَـتُـنـا في رقْـعـَةِ الـوَدَعِ

#عبد اللطيف_محمد_جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...