الاثنين، 2 أبريل 2018

الشعرية العربية..الشاعر محمد حاج مصطفى..كيف أصبو

كيف أصبو

أأصبو وذا التنغيص قد شقّ لي بُردي
وسلّ   سيوفاً  مرهفات  على   حدّي

أأصبو وقد أنضى الأسى النفس معلناً
عريّي  كما   تعرى الغراس من   الورد

أأصبو وقد أقوى من الحسن سحنتي
نزوحي على قربٍ من الدار أو  بعدي

لقد   صرم  التسهاد  سمط  جواهري
قد انفرطت حبّات روحي من  العقد

فما عاد   للأفراح  في القلب  موضع
لقد  حلّ  في جدرانها  ظاعناً  سهدي

فلست   ترى   إلا   الدموع   مساربا
تجود  بها  عيني  وتحفر في  خدّي

لقد  أشغلتنا   الحادثات  التي   نمت
بنا  مثلما تنمو  الطحالب في   الوِرد

تعكّر   صفو  الماء    فالوِرد     آجنٌ
مشوب فلا  بالجزر  يصفو ولا  المدِّ

لقد  مزَقت  تلك   المآسي     حُبالتي
وفتّت  فؤاداً  كان يُعزى  إلى الصلد

وهدّت  من  الطرق    المبّرح   قوّتي
وأفنى صرير الآه  يا  ويحه   جهدي

وحلّت  على   الأنفاس.  كلّ   كريهة
لها ينحني كالقوس ظهري على قدّي

فخلِّ   أيا   قلب   النسيب     صيانة
ولا تقفُ  آثاراً    على إثر ذي الخرد

فليس  إلى   جوزي  سبيل   لجؤذر
سأمعن   بالهجران     ذيّاك   والصّدّ

وليس  إلى  سُعدى ولبنى     وبثنة
مكان إذا الأوطان لم تستعد سعدي

فلي  وطن  عاث   الطغاة   بجذعه
وهمّوا  إلى الأثلات  بالقلع    والقدّ

وإني رهنت النفس ذودا عن الحمى
ولو ظِلتُ في أرض الوغى واقفاً وحدي

محمد حاج مصطفى

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...