المزيجان المتلازمان
الفرْح والتهتان مختلطانِ
في مقلتي في مهجتي وبياني
في حرفي المبتور من أثلاته
في شعري المخبوء تحت لساني
في نظرتي الحبلى وخفق جوارحي
في مسمعي أو في شغاف جَناني
وكتوأمين هما بلى لزماني
يتصالحان وثمّ يختصمان
طفلان قد عبثا بأشيائي. فلا
بالزجر والتبكيت يمتنعان
قد حرت في أمري وأمري حائر
فمتى. ترى عني سينفصلان
ما عدت أعرف أنني المسرور أم
أني الغريق بأبحر الأحزان
وكرافدين هما لنهر واحد
في الشطّ قرب البحر يلتقيان
يا حبذا لو كان سدٌّ بين ذا
الإثنين عالٍ قائم بمكاني
فلقد تعبت وما استطعتهما نعم
حتى تفجّر منهما شرياني
وتمخضت روحي وما ولدت سوى
شبح يجوس بنانه بكياني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق