الخميس، 1 مارس 2018

الشاعر ذياب الحاج ... عروبيٌّ والاسلام حاضنتي

عروبيٌّ والاسلام حاضنتي..........

الجسم رهنٌ وذي الآجالُ تخصمهُ
والقلبُ يبقى بلا الأنفاسِ منتصبا

فلا يبالي إذا الهُلّاكُ تصرعهُ
ولا يعاني مع الأحوال منقلبا

يموتُ حبٌّ إذا الأفكارُ تكتبهُ
فالفكر طورٌ من الأيام مضّطربا

فقلبُ نفسي صدوقٌ لا أكذبهُ
يُطالعُ الباطنَ المخفي اذا احتجبا

وإنني في وفاقٍ لا أخالفهُ
صدقَ السرائرِ والإظهارِ مصطحِبا

إنّي المحبُّ وهذا القلبُ ما تعبا
تُبجّلُ النفسُ فيه الأصلَ والحسبا

يا غادةً سكنتْ كالروحِ في خلدي
والروح إن فارقتنا تبتقي النّسبا

انا العروبيُّ والاسلام حاضنتي
ما غيره شرفٌ قد يحضنُ الشّهبا

ذي عروتان تَنَازعْنَا منَ القيمِ
  فأَنبتتْ في حِمى قرآنها عربا

إنّ العروبةَ كالمشكاةِ أضرَمَها
ربٌّ على قبسِ الاسلامِ فالتَهَبا

وما العبادُ بغيرِ الضادِ تَدّكرُ
وما الحسابُ بغيرِ الضادِ مُحتَسَبا

للضادِ غيّرَ أقوامٌ بألسُنِهِمْ
حُبّاً لحاضنةِ الفُرقانِ مُصطَحَبا

ودامتِ العُروتانِ البيضُ تجمعُنا
ما دامَ فينا رسولَ اللهِ مُنَتَخَبا

وإن تجنّى على الأقدارِ مُغتربٌ
ذاكَ الفصامُ تبدّى بعدما ٱضطربا

وإنّما صفحة الأيامِ زوّرها
بسودها أو بموتِ القلبِ واكتتبا

وما عجزنا لنقصٍ في أوابدنا
فالدينَ أحكمهُ الرحمنُ وٱنتدبا

والضاد كالقلبِ للاسلامِ ، نابضه
يحيي بأحرفها الأعجام والعربا

ذاكَ الهجوم ، كفيلُ اللهِ نكّصهُ
والحفظَ في ذمةِ الديّانِ قد عُصِبا
………………………………………… ..
ذياب الحاج

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...