شقراء فُكَّ وثاقها…...
حَكَمَ الجمالُ بنفسهِ أعراقَها
وبكاملِ الأوصافِ صاغَ رِفاقَها
كمْ قيلَ في الشقراءِ شعر نفائسٍ
وبأطربِ الألحانِ وٱستحقاقها
الجسمُ إن مالتْ عذاقُ رطابهِ
ومقامُ جيدٍ يعتلي أعماقها
فإذا تميس فلا يُثنّى قدّها
والخيزرانُ مُليِّنٌ إطلاقها
وترى الشعورَ بصفرةٍ مهتاجةٍ
وكأنّ شمساً شكّلتْ أرواقها
سكبتْ شعاعَ ذهوبها لمّاعةً
فأثار من بذخٍ وهيجاً فاقها
والبشرةُ الصهباءُ خُضّبَ صبحها
والّلؤلؤُ المكنونُ شامَ رقاقها
متصدّرٌ من كلكلٍ عُرفُ النسا
ينهضنَ بالأنفاسِ او إخفاقها
الوجهُ أبلجَ من وميضِ سنائهِ
كالكوكبِ الدّريِّ مازَ طباقَها
وشفاهُ وردٍ أينعتْ ترياقَها
يَروي اللسانُ بشهدهِ أذواقها
وتُعزِّفُ الألحانُ بالنّغَمِ الشجيْ
ما أرعشتْ كلماتُها إنطاقَها
نَصَبَتْ برمشِ العينِ موسيقارَها
لتحيلَ صمتاً ، مطربٌ إطباقَها
تتلألأُ الضوضاءُ في أوتارها
بشروقِ أضواءٍ تطلُ حِداقَها
في ظلّها أرأى السماءَ شفيفةً
وتمثّلتْ بقبابها إزراقها
يا من سلبتُ عفافها من شهوتي
معلومةً ، مجهولةً سُراقها
وقفَ الكلامُ ببابها متكلفٌ
ذاقَ الجمالُ بحرفهِ ترياقها
في مدنفٍ ولهان ، حَضَّرَ يومَهُ
من سالفِ الذكرى يفكُّ وثاقها
هيّا ٱقرئيهِ لينتهي مفعولهُ
بغرورِ نجماتٍ أُعيدَ نفاقَها
……………………………………… ه
ذياب الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق