بَرقِـــيّة "
أيها الناسِـــــــــكُ فِينا
أنتَ مِنَّــــــــا و إلَيــــنا
أنتَ في المعـــبدِ تلهو
غيرَ أنّ الــــروحَ فِيـنا
كلّمَا يَمّمتَ رُكنـــــــــــا
زِدّتَ شــــوقا و حَنِينا
قلتُ و الدمــــــعةُ تتلو
في شراييـني الأنِيـــنا
إنّ مَن يعشــقُ صــدقا
كيف لا يُمسـِي سجِينا
رسالة الكائنِ المُبَسّط " ياسين السامعي " إلى اللهِ تعالى .
رسالةٌ مِن قلبهِ المُخضَل الذي تَنَسّكَ ظُهرَ اليومِ في صومعةٍ
تغشَاها الرهبةُ كضـريحٍ ,
ذلك المبعدُ المُسرَجُ داخِلي , المُتلَبِّسُ بِي يستَهويِني كلّما
يَمَّمَتُ شطرَ الصـلاة ,
و أزيزُ موسيقى الكنائسِ لا يتوقفُ
في أدغالِها كلّما دقّ ناقـوسُها ,
تركتُه متجها صـوبَ الجامعِ فنفرَ إليها نفرَةَ الحجيجِ إلى الكعبة,
و هي بدورِها - يا مغيثَ المساكينَ أمثالي - لَم تُقَصّر فيه ,
لقد طافَت به المطبخَ و أروِقةَ البيتِ تجرّه معها أَنّى اتجَهت ,
كالظّل سـواءً بسواء , و رُبما انحنَت لالتقاطِ شيءٍ ما فسقطَ
كالصّكِ ,
أما أنا فقد صليتُ مفــرغا مـِن كلّ روحٍ و لكأن الإمـامَ يتلو علَي
تعويذاتٍ دونَ جـدوى .
إنّ ما مسِكَ زمامَ فلبي هنـاكَ ليسَ ما تفَـوهَ به مُرشِدُنا
الضعيف ,
لقـد سكنَ لصـوتٍ وراءَ دمائه يُنشِدُ :
ذلك الهتافَ المخطوطَ أعـلاه 👆
ياسينَ السامعي🍀
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق