الجمعة، 2 فبراير 2018

الشاعر ياسين السامعي ... بَرقِـــيّة

بَرقِـــيّة "

أيها الناسِـــــــــكُ فِينا
أنتَ مِنَّــــــــا و إلَيــــنا

أنتَ في المعـــبدِ تلهو
غيرَ أنّ الــــروحَ فِيـنا

كلّمَا يَمّمتَ رُكنـــــــــــا
زِدّتَ شــــوقا و حَنِينا

قلتُ و الدمــــــعةُ تتلو
في شراييـني الأنِيـــنا

إنّ مَن يعشــقُ صــدقا
كيف لا يُمسـِي سجِينا

رسالة الكائنِ المُبَسّط " ياسين السامعي " إلى اللهِ تعالى .
رسالةٌ مِن قلبهِ المُخضَل الذي تَنَسّكَ ظُهرَ اليومِ في صومعةٍ
تغشَاها الرهبةُ كضـريحٍ ,

ذلك المبعدُ المُسرَجُ داخِلي , المُتلَبِّسُ بِي يستَهويِني كلّما
يَمَّمَتُ شطرَ الصـلاة ,
و أزيزُ موسيقى الكنائسِ لا يتوقفُ
في أدغالِها كلّما دقّ ناقـوسُها ,

تركتُه متجها صـوبَ الجامعِ فنفرَ إليها نفرَةَ الحجيجِ إلى الكعبة,
و هي بدورِها - يا مغيثَ المساكينَ أمثالي - لَم تُقَصّر فيه ,

لقد طافَت به المطبخَ و أروِقةَ البيتِ تجرّه معها أَنّى اتجَهت ,
كالظّل سـواءً بسواء , و رُبما انحنَت لالتقاطِ شيءٍ ما فسقطَ
كالصّكِ ,

أما أنا فقد صليتُ مفــرغا مـِن كلّ روحٍ و لكأن الإمـامَ يتلو علَي
تعويذاتٍ دونَ جـدوى .

إنّ ما مسِكَ زمامَ فلبي هنـاكَ ليسَ ما تفَـوهَ به مُرشِدُنا
الضعيف ,
لقـد سكنَ لصـوتٍ وراءَ دمائه يُنشِدُ :
ذلك الهتافَ المخطوطَ أعـلاه 👆

ياسينَ السامعي🍀

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...