الجمعة، 2 فبراير 2018

الشاعر عبد الرزاق الرواشده .. قالت الأحلام

قالت الأحلامُ
سلــي قلبــي ورُودي مــا تغنَّت    بعيـــــداً عـــن هـــواكِ أو تَعنَّت
سلي عيني رُموشي من تُنادي ؟   ترى الأطيـــافَ كالأزهـــارِ مُنَّت
على الأغصـــان لا تشدو سِواكِ    أهازيــــجٌ مـــن الأنغـــامِ رُنَّــت
نسيمـــاً غيَّــب الأحـــزانَ عنِّــي    أراحَ الصَّــدَرَ والآهــــاتُ أُنَّــت
على ولـــهٍ سقتني الشَّهـــدَ حتى    طويتُ الأمــسَ والأشواقُ هنَّت
شِغــافَ القلب من نـــادت عليكِ     لهـــا لحني وذي الأُوتـــارُ بنَّت
دُعـــاءً روَّضَ الدَّقـــــاتِ منــــي   فســالَ العذبُ من صــافٍ تهنَّت  كقطـــرِ الغيث لمَّـــا جـــاد هَلَّت    على همسٍ من الاشعار غُنَّت
وذاك البـــدرُ مــــن عــــالٍ يراها    تمنَّى القـربَ منها حيـنَ سُنّـَت
فلــن تغـــدو مبيـتــاً للجـــفـــاء     ولــن تُصغي إلى أُخــرى تمنَّت
فهيَّـــا يا نــدى عُمــــري نُداوي    جِــراحَ الصبر إن عاشت تجنَّت
سهـــامُ البُعدِ قــــدْ تبنيه همَّـــــا    كما الأمــواجِ في الظلماءِ عُنَّت
يسيلُ  الدَّمـــعُ من وجـــدٍ دعاها    ظنونـــاً أعيت الذِّكــرى وأفنت
وفـــاءً قالت الأحـــــلام أخشـــى    سرابـــاً تــــاه بالعطشـى ومُنَّت
مـن الآمـــالِ لم تُشفي هواهــــا    فقـد بانـت وذي البيـــداءُ غنَّـت
رِمــالاً زاغتِ الأبصــــارُ فيهــــا    فخــــارَ الرَّكبُ والهالاتُ جُنّـَت
فهـــلْ تمضي ريـــاحُ الليلِ عنَّا!    وتصحو العينُ من رمداءَ كُنّـَت
زمـــاناً أورثَ الأحــــداقَ تيهــاً    وأعمى الدَّربَ عن سهلٍ تأنـــَّت
فإن تبقى كمــا ســــارت عليـــه    يمـــوتُ القلبُ والأهـــدابُ ثنـَّت
فهــلْ يُرضيكِ أن تقضـي علينا!    تقــــاليــدٌ وعـــــــاداتٌ تــــقنَّت
عنــــاءً طــــوَّق الأعناقَ شوكاً     يرى الرَّاعون  أنَّ الغيــدَ ظُنَّت
                    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                                  عبدالرزاق الرواشدة

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...