الخميس، 25 يناير 2018

الشاعر عبداللطيف محمد جرجنازي ... بـَحْـر ٌمِـنَ الـدّم

بـَحْـر ٌمِـنَ الـدّم.....

إنّي لأخْشى على حـُبّي مِـنَ الغَـرَقِ
لما تَـراءى كتلْكَ الشّمْسِ في الأفُـقِ

وحَـوْلَـهُ عُـصْـبَـة ٌنـامَـتْ على حَسدٍ
أعـوذُ باللــَّه ِمِـمَّـن ْحـاكَ بالغَـسَـقِ

مـازالَ نَـبْـعَـةَ حُـسْـنٍ فـوْقَ رابِـيَـةٍ
كيْـفَ الوصولُ إلى ذبَّـاحَـةِ الـحَـدَقِ

تمْشي على مَـهَـل ٍوالعيْـنُ تعْشقُهـا
والنَّـاس ترْقُـبُ مَمْشاها على الطُّرُقِ

ماكُـنْـتُ أعْـشَـقُـهـا إلاّ لِـفِـتْـنَـتـِهـا
أنـا المَلـومُ إذا قصَّـرْت ُفي السَّـبَـقِ

لَـئِـنْ أشـَرْتُ إلى حُـبّـي بـقـافِـيَـةٍ
فالشّعْر ُيرْقُصُ مِنْ نُعْمى على الوَرَقِ

أنـاالمَشـوقُ إلى تَـقْـبـيل ِوجـْنَـتِـها
لاضَـيْـرَإنْ راحَ تقْـبـيلي إلى العُـنِـقِ

لـكِـنـَّهـا و نُـجـوم ُاللـيـل ِشـاهـدَةٌ
قدْسامرَتْـني وما شـَذّتْ عن الخُـلـُقِ

فَـبِـت ُّفَـرْدا ًأُعاني الليْـلَ غُـرْبَـتَـهـا
قد ودَّعَـتْـني بدَمْعٍ غَـيْـرِ مُـسْـتَـبَـقِ

قالَتْ فديْـتُـكَ لاتُـتْـعِـبْـكَ هجْـرَتُـنـا
سنركبُ البحْرَ هل ْننْجـو منَ الـغَـرَقِ

يابِـنْـتَ جـِلَّـقَ قَـدْ أوْرَثْـتِـنـي ألَـمـاً
حسْبي مِنَ اللّيلِ جَفْنُ اللّيلِ في أرَقِ

كيفَ المنـامُ ونـارُ البُـعْـدِ تَـحْرقُـني
وأنْتِ مَـنْ صِرْتِ مِن ْقلْبي بمـَُفـْتَـرَقِ

هل تَـتْـركيـنَ بلادَ الشَّـام ِسـابِـحَـةً
بَـحـْرٌ مِنَ الدَّم ِّمِنْ شَعْبٍ ومِنْ فِـرَقِ

صِرْنا حَكايا يَـلـوكُ القـوْمُ سـيـرَتَـنـا
والكلُّ يأكُـلُ مِنْ لَـحْـمي على طَـبَقِ

صارتْ لنا خيْـمَـة ٌمِن ْبَـعـْدِ عِـزَّتَـنـا
ومَـنْ يُـنـاصِـرُنـا في تُـخْـمَةِ الأَبِـقِ

بَـنـو عُـمـومَـتِـنـا مَـلُّـوا إقـامَـتَـنـا
أنْـتُـمْ بشِـمْـتُـمْ أيا أوْغادُ مِـنْ عَرَقي

تُـطـالِـبـونَ كلابَ الـغَـرْبِ دعْـمَـكُـمُ
ياأمَّـةً مااسْـتَـحَـت ْمِنْ فِعْلِها الخَرِقِ

مُـخَـيَّـمـاتٌ  لَـنــا و الـذّلُّ  ذِلـّكُــمُ
أنتمْ عِطاشُ الورى مِنْ شُرْبِنا الشَّرِقِ

ضـاقـَتْ بِـكُـمْ وبِـلادُ اللــَّهِ واسِـعَـةٌ
يامَنْ نشـَرْتـُم ْغـَسـيـلاً بُـلَّ بالمَـرَقِ

يامَـنْ سَـجَدْتُـم ْعلى أَعـْتابِ سادتِكُمْ
حتّى ابْـتُـليـتُـم بمايدْعو إلى القَـلَـقِ

هذي بلادي سـتَـبْقى العُـمـْرَشامِخَةً
قَـدْ قَـدَّر َاللـّهُ أنْ تُـبْـلى بِـمُـرْتَـزَقِ

#عبداللطيف_محمد_جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...