" تناقضات "
فؤادي عندما يصحو يموتُ
وفي معناهُ تَكتهلُ النّعوتُ !
فؤادُ الشاعرِ الأشقى شعوراً
غريبُ البَوْحِ..ثرثارٌ..صموتُ
يُسافرُ للضّياعِ بكلِّ هَدْيٍ
هُداهُ الوهمُ..مضجعهُ الخبوتُ
وينحتُ في الفراغِ لهُ نحوتاً
فتَجهلهُ وتنكرهُ النّحوتُ
يُحاصرهُ المدى في كلِّ نبضٍ
يُفوّتهُ الزّمانُ ولا يَفوتُ
طلاسمهُ بهِ .. منهُ .. وفيهِ
وليسَ بغيرها أبداً يَموتُ
لهُ صوتٌ يَضجُّ بكلِّ معنى
برغمِ الصوتِ..خوافٌ خفوتُ
لهُ بيت ٌ مِنَ الآمال ِ هَشٌّ
لحدٍ لا تُطيق ُ العنكبوتُ
ببحرِ الحبِّ يَسقطُ..ليس يدري
بأنّ البحرَ يستوْطِنْهُ حُوتُ
وتأكلهُ الحروفُ..تشبُّ منهُ
وليسَ لهُ سوى الكلماتِ قُوتُ
ويسكنُ بالقصائدِ كلّ بيتٍ
تباركهُ وتلعنهُ البيوتُ
بوجهِ العاصفاتِ يظلُّ صلداً
وكم صلدٍ يمزقهُ الثبوتُ !
بمحرابِ الجهالةِ كم يُصلّي
فلا تُجدي الصلاةُ ولا القنوتُ
يُحاولُ أنْ يفيقَ مِنَ المآسي
ولكنْ عندما يصحو يموتُ !
علاء ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق