الخميس، 4 يناير 2018

الشاعر ياسر المحمد ... قسماً بجمال روابي

قصيدة على البحر المحدث بعنوان :  ( قسماً بجمالِ روابيهِ )
بقلمي :  ياسر فايز المحمد

قَسَماً بِجَمالِ رَوابيهِ
بِشُموخٍ يَعشَقُ أَهليهِ

بِجِبالٍ تَسْكَرُ مِنْ بَحْرٍ
بِسُهولٍ تَهوى عاصيِهِ

بِمِياهٍ تَجري في برَدى
تُذكي في الصَّبِّ أَمانيهِ

فَيَفيقُ على صَوتِ الذِّكرى
والنَّجوى تُشْعِلُ ماضيِهِ

ويُغَنِّي لَحْنَ صَبابَتِهِ
والدَّمعُ يَزورُ مآقيهِ

***     ***     ***

قَسَماً بِطُيورٍ لا تَتْعَبْ
لِخَريرِ الماءِ تُناغيهِ

وَتَؤوبُ إلى العُشِّ الأَخْضَرْ
لِهِلالِ اللَّيلِ تُحَيِّيهِ

فَيَرُدُّ سعيداً مُبْتَهِجاً
والنُّورُ يُسافِرُ مِنْ فيهِ

وَيَقولُ غداً وجهي يَكْبُرْ
والكَونُ أُضيءُ نَواحيهِ

والعاشِقُ يَسْهرُ في ظِلِّي
وَنَبيذُ الفِتْنَةِ يُغويهِ

فَيَضُمُّ وَيَلْثِمُ عاشِقَةً
بِسهامِ النَّظرةِ تَرميهِ

***     ***     ***

قَسَماً بِفَراشِ حَديقتنا
يَهفو لِلنُّورِ فَيَؤذيهِ

وَيَظَلُّ حبيباً مُنْتَحراً 
قِنديلُ ضِياءٍ يُغريهِ

وَبِنارِ الضَّوءِ لَهُ وَلَهٌ
أَشواقُ العاشِقِ تُدنيهِ

***    ***  ***
قَسَماً بالنَّحلِ وَلَهفَتِهِ
بِعَبيرِ الزَّهرِ  يُحَلِّيهِ

فَيَعُبُّ رَحيقاً في شَغَفٍ
والشَّهْدُ يتوقُ خَوابيهِ

بالطِّفْلِ السَّاكِنْ في هُدُبي
بالحُلْمِ الضَّائِعِ في التِّيهِ

بالحَرفِ الحافرِ في رئتي
شِعْراً تَنْثالُ مَعانيهِ

لِيَخُطَّ طُيوراً مِنْ أَملٍ
والرُّوحُ تَزورُ مغانيهِ

سَأَظَلُّ أُحِبُّكَ ياوطناً
بِرُموشِ العَينِ أُداريهِ

وَ رَبيعُ شَبابِكَ أَرعاهُ
بِدِماءِ فُؤادي أَسْقيهِ

لاتَحْزَنْ إِنْ طالَ المَنْفى
فَضُلوعُ الذِّكرى تَحويهِ

أَوْ تَيْأَسْ مِنْ نَزْفٍ ثَرٍّ
فالنَّزفُ بِروحي  أَفْديهِ

والصَّبرُ طَريقٌ للنُّعمى
وَالقَلْبُ المُؤمنُ يَحويهِ

ياروحَ الرُّوحِ أَيا وَطَناً
يَسمو ويتيهُ على التِّيهِ

سَتَظَلُّ بِنايي لَحنَ جوىً
والوَجْدُ بِجَفني أُبديهِ

وَلَرُبَّ حمائمَ أُغْنِيةٍ
لِسَلامِ الرُّوحِ تُوافيهِ

... ياسر فايز المحمد... سوريا-حماة....2/1/2018

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...