الأربعاء، 31 يناير 2018

الشاعر هشام الصفطي .. مزمور 2

(مزمور 2)
ربَّاهُ طهِّرْني بِساكِبِ دَمْعَتي
واحرِق بِنارِ الحُزْنِ كُلَّ خَطيئَتِي
واجعل فؤادِيَ في الطَّهارَةِ مُصْحَفَاً
واجعل ضِياءَكَ في المَناظِرَ قِبْلَتِي
يا مُنقِذي من كُلِّ فَخٍّ غادِرٍ
يا مُلْهِمي في هَولِ ظَرْفِيَ بَسْمَتِي
يا مُلْبسِي تاجَ الكَرامَةِ إن سَعَى
خَصْمِي بِتَشويهي وكتمِ فَضِيلَتِي
يا مالئاً قُدْساً وَ نوراً أَحْرُفِي
يا مُبْدِياً مِثلَ الملاكِ قَصيدَتِي
يا جاعلاً قَدَمِي على رأسِ العِدَا
وَ نَوَاصِيَ المُتَآمِرينَ بِقَبْضَتِي
أنتَ النَّصيرُ إذا يُعاديني الوَرى
أنتَ السِّلاحُ لَدى القِتالِ وَ عُدَّتِي
بالحُبِّ تُعطيني الحَياةَ مُجَدَّداً
إن صَفَّقَتْ جُنْدُ الظَّلامِ لِمَوْتَتِي
يا مُبدِياً كَنزي وَ لمعَ جَواهِري
وَ مُغيثَ فَقْرَ العالَمينَ بِثَرْوَتِي
يا أيُّها السِّرُّ الذي أَحيا لَهُ
يا نافِخاً روحَ الخُلودِ بِكِلْمَتِي
فليأتِ أعدائي بليلِ مكائِدٍ
ولتأتِ شَمْسُكَ بالضِّياءِ لِنَجْدَتِي
إن يذكُروا ضَعفي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي
أَجْعَلْكَ تَدبيري هُناكَ وَ قُوَّتي
أَرْضَى بِحُكْمِكَ في أُمورِيَ كُلِّهَا
يا مُجْرِياً كُلَّ الأُمورِ لِحِكْمَةِ
يا عادِلاً في كُلِّ ما تَقضِي بِهِ
يا عالِماً سِرِّي وَ كُنْهَ سَريرَتِي
يا مُؤْنِسي إِنْ تَعْتَريني وَحْشَةٌ
أَنتَ المُعَضِّدُ في البَلاءِ وَ شِدَّتِي
يا صاحبي إن لم يكُن لي صاحِبٌ
يا مُبقِياً بَعْدَ اندِثاري غِنوَتِي
يا مُطْرِباً حِسَّ القُلوبِ بِنَغْمَتِي
وَ مُلينَ اَفْلاذَ الحَديدِ لِرِقَّتِي
أشدوا إليكَ و خافِقي قيثارَتي
فَتَكونُ أَصنافُ الوُجودِ كَجَوْقَتِي
و إذا رسَمْتُ بِفَنّ حَرْفِيَ مُبْدِعاً
عاشَتْ تَصاويري وَ دامَتْ لَوْحَتي
أنتَ الذي أعطَيتَني سِرَّ الْلُغَى
وَ جَعَلْتَنِي فيها بأَسْمَقَ قِمَّةِ
وَ حَفَفْتَ أشعاري بِنَهْرِ عُذوبَةٍ
وَ رويتَ إبداعي بِكوثَرِ رَوْعَةِ
( شعر هشام الصفطي)

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...