الأربعاء، 31 يناير 2018

الشاعر عبد الرزاق الرواشدة .. من يفهم

- من يفهم! -      عبدالرزاق الرواشدة

إياكَ يومـــاً تُجاري النفـــسَ قد تنـــدمْ       أمـــــارةٌ عينُهـــــا للسـوء لـــــو تحكــــمْ

تلقى الشتيمـــة بين النـــاس أو تُلعــن       صُبحـاً مساءً يعجُّ الصــــــدرَ ما يؤلــــــم

إنـــي رأيـــتُ كثيـــراً تــــاه لا ينهى         يـأتـي  المهالـــــك رأي العيـــن لا يـرحــم

حتــــى تلاقـــت مــع الأهوال تركبهـــا       تهوى الريـــاح ترى في الموج ما يُعصم

هـــذا غـــرورٌ يُغذي الدرب لا جـــدوى      يفني هــــــواهُ رفيقاً أمســــى أو يؤثـــــم

إن مـــا تمنـــت عليك النفسُ جافيها         خــــوفي عليــــك فإن اللَّحـــــدَ لا يسلــــم

إن البقــــاءَ رهيـــنٌ إن عــــلا يـدنو        مهما تغنـــى نصيـــــرُ الإفــك لا يغـنــــــم

يـــا نفـــسُ والله لــــو طالـــــت لما آلت       ما مـــات عنها صحيحُ الفكر من يفهم!

لا مـــا يعـــودُ على الأذهـان إن قالــــوا       حُرَّاً تنحَّـــــــى وذاك الوغدُ لا يُحــــــرم

لا الفقـــرُ عيــبٌ ولا الحاجـــاتُ مـوَّالُ         حتــــى يهـونَ عليك الحالُ أو تُرغــــــم

قال الحـكيـمُ قديمــــاً عادهـــا شعــــري       ذقــــت المرارةَ دهـــــراً خلتها بلســـــم

إلاَّ سؤالـي إليهـــا الناسُ قـــد أسقـــــى       مُرَّاً شديداً كــــأن الطعـــم من علقـــــــم

أين الحيـــاءُ تـراه العيـــنُ كـــي تهــوى      قـل للســـؤال قتلـــــتُ القلبَ ما تعلــــــم

حتى تـــردَّ لبعض القـــول مـــا يُحكــــى      قبل الأوان وقبــــل الصمت أن يُرســـــم

هـــذا محمـــــدُ خيــرُ النســـلِ عدنـــــانُ      أوصـى إلينا مـــع الطاعاتِ لن تُرجـــــم

خذهـــا فمن زارت الـبيـضـاءُ لا يشقــى      إلاَّ إذا صُمَّتِ الأسمــــــــاعُ أو تُختـــــــم

قل لـــن أُطيـــعَ فلا يُســـرى ولا يُمنـــى       كلتا اليديــــن دعـــــوتُ الله لا تكــــــرمْ

إنـــي عليهــا لغيــــــر الله لـــن أشكـــــو      حُبَّاً شربـتُ مــــــع الأيام ما أعظــــــم!

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...