العام الجديد
أومضُ سناك أم لاحتْ عقودُ؟
أم الأيامُ… ..يغشاهُنَّ عيدُ ؟!
أم الزمنُ استدارَ يذيبُ عاماً
ليُسْكَبَ مُقبِلاً عامٌ جديدُ؟
صَدى لُقياهُ هامَسَ كلَّ نفسٍ
فهاجَ الشَّوقُ ، وارتَقبَ الوجودُ
تُباعِدُ أمَّتي الأجفانَ كَسْلى
مُكسَّرةً ، فيُطْبِقُها الهجُود ُ
تلوكُ عناءَها ، تجترُّ حيرى
أمانيها ، يُخاتِلُها المَكِيدُ
إذا رشفَتْ زُلالَ الوصلِ وعداً
يُحرِّق ريقَ مقلتِها الوعيُد
يجوسُ خصوبةَ الأمجادِ عقمٌ
لِتمْرعَ في مرابِعها القُيودُ
وتكسرُ غصنَ نضرتِها رياحٌ
تنفَّسَ في خوافقِها الحسودُ
وتمطرُ عمرَها سحُبُ الدّواهي
تُقلقلُ دفءَ مَأْمنِها الرعودُ
وتعبُرُ جفنَها الأحلامُ قفراً
عجافاً ، ما بها طلعٌ نضيدُ
تُعاني في ظلامِ الجبِّ قلباً
مُعنَّى ، عضَّ خفْقَتَه الوريدُ
وعيناً من نحيبِ الدمعِ غامَتْ
وسلَّ ضياءَ شمعتِها الفقيدُ …………….. ……………… ....……....
تحارُ بكَ الظنونُ ، وأنتَ آتٍ
فهلْ حملَتْ رحالُكَ ما نريدُ
دلاءً تنضحُ الأنفاسَ أفْقاً
فَتَنْفرُ من مَآسرِها العبيدُ
وقمصانَ الضُّحى تغشَى الليالي
فتزهرُ في مَآقيها الورودُ
عمر عبد الله الحاجي 15/12/2017.
ُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق