الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

الشاعرة د. ريم سليمان الخش … للقدس

للقدس
أقدسي تناديني وروحي مقطّعه
وعمريَ مرهونٌ لطاغٍ ومن معه
.
أقيمُ على شفْرِ العذاب مجرّحا
غبارٌ على وجهي وأرضيَ زوبعه
.
ذُبحتُ وماذنبي سواكِ عروبتي
وأنت غدير الحب تبقين منبعه
.
سلامي إلى القلب المذبّح شامخا
سلامي إلى من هشّ ظلما ليدفعه
.
قبستُ من الإيمان صبرا لعلني
أغيرُ على شوك الجراح لأقلعه
.
فلست بخوّارٍ أخافُ من الوغى
ولستُ بمهزوم ولستُ بإمّعه!
**
براقي إلى الأقصى يطيرُ محلقا
فلا تبكِ ياأقصى سآتي لأتبعه
.
لقد أوقعوا في البئر مني هويتي
على شوك أحقادٍ تئنُ موزّعه
.
وقد راعها القيد الثقيل بحمله
وساقت خيول العرب كرها مروِّعه
.
قلوبٌ على الأحجار زادت قساوة
على حائط المبكى تراها مجمّعه
.
وماهمها التقوى ولكن تسلطا
على دفة التاريخ حقدا مدرعه
**
فصبرا على البلوى فؤادي فإنما
غِلابٌ هي الدنيا وشرٌ لتردعه
.
وقدسي ببحر الروح تجري كريمة
نذرتُ لها دربي وقلبي كأشرعه
.
فما راعني رأيٌ سخيفٌ مسفّهٌ
فصبرا ولن يرضى النضال بجعجعه
.
ستبقين في عمق النجوم ضيا ءها
نحج لك شوقا وحبا مشعشعه
.
أيا قبلة العشاق صبرا على الأذى
يطير إلى الأقصى براقي سأتبعه
.
د. ريم سليمان الخش

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...