(أحبك يادمشق)
ياشام حبك في فؤادي يغتلي
وعلى فراقك قد أُصِبتُ بِمَقْتَلِ
ولقد نزفت على فراقك من دمي
ليلا ينوء على الفؤاد بكلكلِ
ياشام فجرك باللقاء وقد دنا
مدي جناحك للنجوم وهلِّلي
ياشام فيك صبابتي وتغزّلي
عهدا قضيت بذي الزمان الأول
ولوجهك البرَّاق يحنو خاطري
كالبدر لاح على النجوم الرُحَّلِ
لمنازل بيض تشِعُّ بنورها
زُهرَاً تموج بقاسيون وتعتلي
تتلألأ الانوار من شرفاتها
بيضا وحمرا في صَفَارٍ مذهل
وبقاسيون حمائما قد خلتها
سكنت رفوف الصخر تلمعُ من علِ
ياعبقة التاريخ ياعرس الدُّنَى
بقلاع عزٍّ في العلاء كمشعل
تتدفق الخيرات بين بيوتها
بخفِيَّة النظرات جودة فاضلِ
بتزاور وتحابب لا ينتهي
برغيد عيش من كفوفٍ بُذَّلِ
وإذا الخطوب على البلاد تدافعت
وقفوا كمثل الطود دون تَزلزُلِ
متجمعين معاضدين لبعضهم
وهم الفوارس بالخيول الصُوَّلِ
وديارهم للنازلين مضافة
ومقاصد العبّاد حين تبتُّلِ
والذائدين عن الحياض بروحهم
والنّاصرين الحقَّ نصرةَ عادل
الكاتمين لسرّهم وجوارهم
والعابرين الحيَّ مشية كُمَّلِ
والراتعين على السهول بجلّقٍ
بالغيط تذخرُ بالخضار الأجمَلِ
بردى يصَبُّ ومن اعالي جبالها
بمياهه الزرقاء عذب المنهل
فيطوف من تلك الربوع روابياً
وعلى الجنان كبائع متجوّلِ
هَزَجَ اللجين على تمايُلِ حَوْرِهَا
وشدا الكنار على الغصون المُيَّلِ
والريم فاض على المروج جماله
مترنِّح الخطوات خطوة رافِلِ
وعيونه الخضراء ساج نضارها
وبوابل المزن السخيِّ مُبَلٍّل
فدنوت منه وقد تورد خدُّه
وهفا إليَّ بنظرة المتدللِ
هامت بي النظرات تعبث بالحشا
فهجرت نفس التائب المتعقلِ
فسكنت ماسكن الهيام بطرفه
وغرقت حينا في الرموش الكُحَّلِ
عهدا قضيت ولا ازال بومضِه
بعيون ذكرى لا اظنُّ ستَنْسَلِ
ولها الحنين على الزمان بخافقي
بدعاء قلب دعوة المتأمّل
ابراهيم رحمون... ابو عازار
ياشام حبك في فؤادي يغتلي
وعلى فراقك قد أُصِبتُ بِمَقْتَلِ
ولقد نزفت على فراقك من دمي
ليلا ينوء على الفؤاد بكلكلِ
ياشام فجرك باللقاء وقد دنا
مدي جناحك للنجوم وهلِّلي
ياشام فيك صبابتي وتغزّلي
عهدا قضيت بذي الزمان الأول
ولوجهك البرَّاق يحنو خاطري
كالبدر لاح على النجوم الرُحَّلِ
لمنازل بيض تشِعُّ بنورها
زُهرَاً تموج بقاسيون وتعتلي
تتلألأ الانوار من شرفاتها
بيضا وحمرا في صَفَارٍ مذهل
وبقاسيون حمائما قد خلتها
سكنت رفوف الصخر تلمعُ من علِ
ياعبقة التاريخ ياعرس الدُّنَى
بقلاع عزٍّ في العلاء كمشعل
تتدفق الخيرات بين بيوتها
بخفِيَّة النظرات جودة فاضلِ
بتزاور وتحابب لا ينتهي
برغيد عيش من كفوفٍ بُذَّلِ
وإذا الخطوب على البلاد تدافعت
وقفوا كمثل الطود دون تَزلزُلِ
متجمعين معاضدين لبعضهم
وهم الفوارس بالخيول الصُوَّلِ
وديارهم للنازلين مضافة
ومقاصد العبّاد حين تبتُّلِ
والذائدين عن الحياض بروحهم
والنّاصرين الحقَّ نصرةَ عادل
الكاتمين لسرّهم وجوارهم
والعابرين الحيَّ مشية كُمَّلِ
والراتعين على السهول بجلّقٍ
بالغيط تذخرُ بالخضار الأجمَلِ
بردى يصَبُّ ومن اعالي جبالها
بمياهه الزرقاء عذب المنهل
فيطوف من تلك الربوع روابياً
وعلى الجنان كبائع متجوّلِ
هَزَجَ اللجين على تمايُلِ حَوْرِهَا
وشدا الكنار على الغصون المُيَّلِ
والريم فاض على المروج جماله
مترنِّح الخطوات خطوة رافِلِ
وعيونه الخضراء ساج نضارها
وبوابل المزن السخيِّ مُبَلٍّل
فدنوت منه وقد تورد خدُّه
وهفا إليَّ بنظرة المتدللِ
هامت بي النظرات تعبث بالحشا
فهجرت نفس التائب المتعقلِ
فسكنت ماسكن الهيام بطرفه
وغرقت حينا في الرموش الكُحَّلِ
عهدا قضيت ولا ازال بومضِه
بعيون ذكرى لا اظنُّ ستَنْسَلِ
ولها الحنين على الزمان بخافقي
بدعاء قلب دعوة المتأمّل
ابراهيم رحمون... ابو عازار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق