أورى جريرُ بيَ القريضَ وأوقَدا
فسَلَلتُ صَمصاماً لحينٍ أُغمِدا
مِن بعدِ ما أخنى الحبيبُ على جَوٍ
عبثَ الفِراقُ بمُقلتيه وسَهَّدا
رَدَّت مساجلةٌ جريرُ شَرارُها
مائي المُسجَّى موجَ بحرٍ مُزبِدا
فطَفَقتُ مِن ذهبٍ أخُطُّ قصيدتي
لأُضيفَ ثامنةً أُذِيبَت عسجدا
بالوصلِ يا ماءَ الغرامِ ودونَهُ
لوَتينِ قلبي لم تزالي مورِدا
إنْ كنتِ آثرتِ الفِراقَ تفادياً
لنهايةٍ تخشَين أنْ لا تُحمَدا
فأَرِي جمالَكِ لو ثوانٍ تَبعثي
موسى وعيسى ذاهلاً ومحمَّدا
سيُشرِّعون لنا الغرامَ على المَلا
ويُصدِّقُ الخَلقُ النُّشورُ تشهُّدا
لو لم يكنْ للخَلقِ رَبٌّ واحدٌ
خرَّت له كلُّ الخلائقِ سُجَّدا
لأتاكِ مِن شرقٍ وغربٍ طائعاً
ومُعاهداً إلَّاكِ أنْ لا يعبُدا
يا غائباً عنِّي ومنِّي لم تزَلْ
لي رُدَّني حتَّى أكونَ مُجدَّدا
عُدْ رأفةً بمتيَّمٍ في عُرفِهِ
سِيَّانَ هذا العيشُ بَعدَكَ والرَّدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق