** حاءٌ .. وباءٌ ..
إنِّي رأيتك فرحةً لزماني
والحبُّ أيقظ في الحشا أغصاني
قد كان قربك جنَّتي وسعادتي
ووهبتُ قلباً دائمَ الخفقانِ
ماذا جرى حتّى جفاكَ أضرَّ بي ؟
ورميتَ قلبي في لظى الهجرانِ
منذُ ابتعدنا قد تشابكتِ الرُّؤى
بين الحقيقة أو رحى الهذيانِ
آلافُ أسئلةٍ توارتْ في فمي
سيفُ التَّجاهلِ جرحهُ أضناني
يامَن هواكَ بخافقي خبَّأتُهُ
لكنَّ حبَّك قد عصى كتماني
عمري يتيمٌ في غيابك قد غدا
والدّمعُ يغزو هدأةَ الأجفانِ
أنتَ الَّذي أودعتَ نبضكَ في دمي
وجرى هواكَ بدفقة الشِّريانِ
قلبي سيبقى بالمحبَّة واثقاً
والحبُّ يسري في شذى ريحاني
حاءٌ .. وباءٌ .. فيهما كلُّ الهنا
وإليهما نسعى مدى الأكوانِ
------
البحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق