حينَ حلم
أعانقُ الحلمَ كي بالصحوِ ألقاكِ
ومن كمثلي يجافي قلبه الباكي
ما عدتُ أندبُ بالأصقاع مظلمتي
وما لخلِّ يزيلُ اليوم أشواكي
إنِّي سئمتُ من الآهاتِ كم وأدتْ
سحرَ الحياة فما عدتُ النَّوى شاكِ
روضُ السعادة كم يهوى نسائِمَهُ
مَنْ يسعفُ الوردَ إن خانتهُ عيناكِ
فالطيرُ يشجبُ إن قُضَّتْ بوارجه
فما لعيشٍ بهذا الكون لولاكِ
البحر أنتِ وفي شطيكِ معتركٌ
صبري السفينُ وكم يشتاقُ مرساكِ
فالريح تصفع بالأسواط أشرعتي
والليلُ يرسلُ نجمًا من حناياكِ
أنتِ الملاذُ وأنتِ الحلمُ. خاتمتي
لكم سعيتُ. فهل بالفجر ألقاكِ؟
فيكِ الحدائق والوديان ألمحهم
والنهر يجري ثريًّا في ثناياكِ
والزهرُ يرقصُ والأغصان تحضنهُ
والصبح رنّم همسًا من حكاياكِ
الشعر أنتِ وأحلامي وخاطرتي
والروح فيكِ فكيف النبضُ ينساكِ
سَكنتِ قلبي وأعماقي التي انتفضتْ
فاروي فؤادي فما أحياهُ أحياكِ
صحراء تيهٍ بها ضيَّعتُ قافلتي
كيف الخلاص فإنِّي من ضحاياكِ؟
هل من سبيلٍ عساه السحرُ يعتقني؟
إنّي أسيرٌ لحرفٍ من مُحيّاكِ
العمر أنتِ وأشواقي التي افتَرشتْ
صدرَ الحنين.فألقى الموت فرقاكِ
فالوجه يزهرُ حين الثغرُ يلثمه
متى تلامس خدَّ الروضِ كفّاكِ؟
ياسمين العابد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق