شــــــــــــروط
أنويتِ يا أنثى حروفي ذبحي ؟
ونويتِ عن خمرٍ بثغركِ كبحي
أنا آخر العشاق في الزمن الرديْ
ما زلتُ أحمل في الجوارح جرحي
ما زلتُ أزرع بالقصائد , والندى
كرْم الهوى , فلْتجْنحي للصلحِ
كالطود أشمخ , لا الرياح تهزّني
أو يستطيعون الوصولَ لسفحي
ما كنتُ يوماً بالضنين , فكلّهم
شبعوا بخبزي حين جدْتُ, وملحي
وتوضّأتْ كلّ النساء بنبعتي
وطواهراً قد عُدْنَ بعد القبحِ
ألبستهنّ من القصيد زَبرْجَداً
فتفتّقت أزهارهنّ بصبحي
وتبرعمَ النهد الفتيّ على يدي
فغدا كأيكٍ زاهرٍ في لمْحِ
ونشرت قاموسي بكلّ لغاتهم
فجميع من يهوى بحاجـة شرحي
وأتيتِ كي تلقي دروسكِ في الهوى
وتعلّمي قلبي الهوى بالنُصْحِ
أرجوكِ سيّدتي فلا تتفلسفي
دُرّي عميقٌ ما طفا للسطحِ
فإذا أردتِ الحبّ فاستمعي لِما
أُمْلي عليكِ , لتدخلي في صرحي
أنا غابةٌ , ومسالكي مجهولةٌ
وعليكِ أنْ تتعذّبي في فتحي
كلّ اللواتي قد دخلْنَ لعالمي
قد تهْنَ قبلكِ , ما رجعْنَ بربحِ
فتمهّلي , ولْتدركي أنّ الهوى
عندي عذابٌ قبل عيد الفصْحِ
فإذا تخطّيتِ المصاعبَ كلّها
تصلين للقلب النّديِّ , السّمْحِ
أو فارجعي للشطِّ , لا تتورّطي
وانسي شروطاً قلتها , ولْتمحي
ما كلّ من يهوى النساءَ بعاشقٍ
أو كلّ سنبلةٍ تجود بقمحِ
عشقي غناءُ بلابلٍ , فتخيّري
شتّان ما بين الغِنا , والنبحِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق