الثلاثاء، 21 يوليو 2020

الشاعرة سميرة المرادني .. أنا الإنسان ..

" أنا الإنسانُ "

الكُلُّ فَوقَ أديمِ الأَرضِ إنسَانُ
لا..لن يُفَرّقَهم عِرقٌ و أَديَانُ

يا نَاثراً من جِمَارِ المَيزِ ألسنَةً
أما انتهَيتَ فقولُ الزّورِ عُدوَانُ

في مُحكَمٍ لكتَابِ اللهِ نقرؤُه
الخَلقُ شَتّى وَ هُم في الأَرضِ إخوَانُ

يا حَاملَاً  جَمرَاتِ الكُرهِ في فمِه
بالكُرهِ تُحرَقُ أروَاحٌ وأبدَانُ

رِفقَا بمَن جعَلَ الإحسَانَ دَيدنَه
إنّ الفِعالَ لغَيرِ اللهِ بُطلانُ

عَاشِر أخَاكَ بكُلِّ الرّفقِ إنّكَ في
نِثَارِ ودِّكَ للأحيَاءِ عُنوَانُ

أنِر دُجَاكَ فلن تُجديكَ لعنتُه
كَم خَابَ في ظُلُماتِ الّليلِ لعّانُ!!

عُودٌوا إلى قَصَصِ الإخوَانِ وانتهجُوا
سِفرَ السّلامِ فذَاك القَلبُ ميزَانُ

ما سَاءَ من أمَمٍ أو مَادَ شًرُّهُمُ
إلا لِمَا فرَّقُوا ..إذ حَاقَ طُوفَانُ

تنسَّموا عَبقَ الخِلّانِ وارتَشفُوا
خَمرَ الودَادِ فتَركُ الصّحبِ خُسرَانُ

حتّى إذَا ما أثَارَ  البُغضُ نازعَةً
ترَى الصّدودَ..ورأسُ القَومِ رُهبَانُ

قُومُوا فإنَّ لكُم في الطُّهرِ مُغتسَلا
فالرّوحُ حَالمَةٌ والقَلبُ نَشوَانُ

مازَالَ صَوتي صَدُوحُا  نحوَ جَائحَةٍ
أبلَت بلاَدَاً وبَعضُ الصّوتِ بُركَانُ

مازلتُ أعزِفُ للأخلَاقِ أغنيةً
في كُلِّ صُبحٍ لها يَهتزُّ وُجدَانُ

إنّي ابتهَلتُ لدَى المِحرَابِ أُنشِدُهُم
لَحنَ الإخَاءِ.. فغنَّى  فيه نُدمَانُ

سميرة المرادني

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...