الخميس، 16 يوليو 2020

الشاعرة عائدة القباني .. لله در الجفن إذ هجر الكرى

لله در الجفن إذ هجر الكرى
وبطيف من أهوى تعلقَ وانبرى

يهدي إليه ولوعه وغرامه
وينادمُ الأقمارَ نجماً أقمرا

بات الحنينُ مفتتاً قلبي الذي
من بعدهم يشكو الزمانَ وما جرى

فحبيبُ قلبي ظالمٌ متجبرٌ
ماكان يُعنى بالحنين ليَعذرا

سلمتهُ قلبي وروحي طائعاً

ملكتُهُ أمري تطاولَ وافترى

وظننتُ أن الحبّ يسكن قلبه
فيعود بالأحلامِ ورداً أزهرا

قد خاب ظني واكتويتُ بناره
من بعد ما علق الفؤاد تحيّرا

هامت عيوني في غزالٍ أهيفٍ
عقلي بحسنه قد أضاعَ وأسكرا

وأغار لو لمس النسيمُ خدوده
ما كان مني في الزمان بأغيرا

وأذوبُ لو نطقت شفاهٌ باسمه
وأموت لو عينٌ رأتهُ كما أرى

لفداهُ عمري لو أطالَ جفاءهُ
وفداه قلبي لو حياتيَ عطّرا

ياليتَ أني في سمائه نجمة
أو أنني قمرٌ دروبهُ نوّرا

أو أنني رمشٌ على أجفانه
حضن العيون وصانها ما قصّرا

أو أنني وردٌ على وجناته
أُسقى بماء العين إذ ما أمطرا

أو ليت أني نبضةٌ في قلبه
تجري بقلبِ وريدهِ بدمٍ جرى

يا من هويتُ صدوده وجفاءه
ورضيتُ منك الظلم من بين الورى

هلّا رحمتَ أيا حبيبُ تعطّفي
هلّا انثنيتَ وجئتَ بدراً قد سرى

فتعيدُ لي عمراً تولى وانقضى
ويعودُ قلبي بالسعادةِ أنضرا

يا عمر عمري يا رياضيَ في الهوى
يا عبقةً بالندِّ عطّرتِ الثّرى

جُدْ لي بحبك يا حبيبُ فإنني
في بحرك المسجور من قد أبحرا

لا ماخشيتُ مراكبي حرقت به
حتى الشراعُ تمزقت منه العُرى

وغرقتُ في بحرٍ لجوجٍ أصطلي
نار البعاد ونار صدك هل ترى

يكفي عذاباً ياحبيبُ سقمتني
رحماكَ هذا البين قلبي فطّرا
عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...