" أمير مشاعري "
زَهرَاتُ خَدّكَ لاتَرومُ ذُبُولا
ونُجومُ سَعدكَ لاتَرومُ أفُولا
ومِنَ الأنَاملِ لمسَةٌ سِحريّةٌ
تُحيي فؤَادَا قد قضَى مَقتُولا
وجُمانُ ثَغركَ إنْ لهَجتَ بحبّنا
يُذكي شُعورا في الفؤَادِ نَبيلا
كَم ذَا حَببتُكَ يا أميرَ مشَاعري
لم أخشَ في شَرعِ الغَرامِ عَذولا
يَا أنتَ يا نَخلَ الخَلاصِ بطَلعِهِ
الرّطبُ منكَ عَشقتُه مَعسُولا
عَبقٌ كأنّكَ مِن نسَائمِ جنّةٍ
والعِطرُ يُهدَى شَاهدا ودَليلا
والقَدُّ ماسَ كَلَوحَةٍ دُرّيّةٍ
فيها الرّسومُ تَجَاوزُ المَعقولا
وغَديرُ عَينكَ كَم أذابَ مريدَه
تَروي به مَن كانَ فيهِ عَليلا
مهما ابتعدتَ فإنّ طيفَكَ سَاكنٌ
كلَّ الحَشَا لايَبتغي التّبديلا
اِفرشْ علَى أعتَابِ وَقتي مَوطنا
كلُّ الفُصولِ أضَعتُ فيكَ رَحيلا
سَأظلُّ أرسُمُ في الحُروفِ ملامحَا
وأعيشُ في كَنفِ الخَيالِ طَويلا
سميرة المرادني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق