بَوَّابةُ الأدَب :
مِن الأدَب الرَّفيع فتَحتُ بابا
بِسِحْر بيَانكم أُلْقي الخطابا
أتيتُكم أخُبُّ الأرضَ خبّاً
لأملأ من مغانيكم جِرابا
لعلَّ الشاعرَ الموريَّ يوماً
بهذا الصرْح يفتَرِشُ السَّحابا
يُسطِّرُ في الهوَى غُرَرَ المَعاني
ليلثُمَ من ثَناياها الرُّضابا
له الآدابُ قد دانتْ ويكفي
بأنْ يُختارَ منها ما اسْتطابا
فأينَ الذائقونَ نَميرَ حَرْفي
ليَرْتشِفوا به الحُبَّ المُذابا
اذا افترَّ الجَمالُ بخدِّ شِعري
صباحا ً، فاتَّخذْ منه كِتابا
وإنْ رقَّتْ حُروفُ الشِّعر فيه
فللتشبيبِ مَعنىً قدْ تَصَابى
فهل أدْركتَ مَا خطَّتْ يَميني؟!!
وما طرَّزْتُه حرْفاً عُجابا
فهذا سرُّ مَوهِبتي وحسْبي
منحْتُ الحرْفَ مِفتاحاً وبَابا .
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق