((...تشعُّبُ الدروبِ...))
تشعَّبتِ الدُّروبُ عليَّ حتّى
حسبتُ الدَّربَ آلافَ الدُّروبِ
و تاهتْ خطوتي فمشيتُ دهراً
و لمْ أعلمْ أساريرَ الغيوبِ
تجردُني الصَّحارى منْ حنيني
و تلقيني على رملِ الكثيبِ
يؤمِّلُني السَّرابُ فلا ألاقي
مياهاً تعتفي ظمأَ القلوبَ
نسيتُ منَ الضلالة جرحَ روحي
و كدتُ أجنُّ منْ وهجِ الحروبِ
و كنتُ أحاربُ الكثبانَ وحدي
و لمْ أعبأْ بأفكارِ الهروبِ
فريحٌ تقتفي أثري و رملٌ
تكوَّمَ فوقَ آهاتِ النُّدوبِ
تضافرتِ الجهاتُ على عيوني
فما أدري الشَّمالَ منَ الجنوبِ
و أفكاري بأوجاعي تلاقتْ
فكانتْ كالنقاءِ بلا ذنوبِ
سأرسمُ بالشَّجاعةِ دربَ حبٍّ
لغيري كي يسيرَ بلا خطوبِ
عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق