الأحد، 19 أبريل 2020

الشاعر ياسر فايز المحمد ... رَوحُ الصَّبا

قصيدتي بعنوان : رَوحُ الصَّبا ...  عربون وفاء لقريتي الوادعة على بساط الجمال وهي مسقط رأسي و مدارج طفولتي: الخالدية- حماة-سورية...

رَوْحُ  الصَّبا بِصَبابةٍ حيَّاها
يا( ضيعةً) عَشِقَ الصَّباحُ نَداها

في سَفحِ قَلبي قَدْ زَرَعتُ حُقولَها
و جَعلتُ دَمعي إنْ ذَوتْ سُقياها

و حَرَستُها بِغِناءِ عُصفورٍ سرى
بسَماءِ روحي كَوكباً  تَيَّاها

و رسَمْتُها في جَفنِ عَيني مِروداً
كَيْما أكَحِّلَ وِجهتي بِبَهاها

بِمَدارِها حَجَّتْ ظِباءُ تَلَهُّفي
فالثِمْ بِجَمرِ الثَّغرِ حُسْنَ ظِباها

الأريَحِيَّةُ بَعضُ بَعضِ خِصالها
فانْحَتْ على خُبزِ الوَفا مَعْناها

و العبقريَّةُ كَنزُ أصحابِ النُّهى
أهداهُمُ نبعُ النَّقا إيَّاها

يا (خالديَّةُ )يا مَفارِقَ صَبْوتي
يا نَبْضَ عِشْقٍ مَعْ صِباي تماهى

يا دفتَراً حَمَّلتُهُ ألقَ الرُّؤى
مُذْ كنْتُ طِفلاً لا يُجيدُ  الآها

عَبَرَ  الدُّروبَ و صاغَ مِنْها أنْْجُماً
كيْ يَقْطِفَ الياقوتَ مِنْ عَلياها

يا شَمْعَةً أَلِفَ الفَراشُ مسَاءَها
ليَعُبَّ مَوتاً مِنْ ضِياءِ مَسَاها

ياسِربَ شَوقٍ مِنْ حَمام زاجلٍ
أخفى البريدَ  لأقتفي نَجْواها

تَتهاطَلُ  الغَيماتُ  لوْ كفُّ الضُّحى
كفَّتْ عَنِ الزَّيتونِ سِحرَ ضِياها

 و يُسافِرُ  اللَّيمونُ عِطراً في المدى
فاشْرَبْ نبيذَكَ مِنْ دِنانِ شَذاها

يا رحلةَ الوحيِ التِّي قَدْ سافرَتْ
من شَطِّ روحي الْ (ما هَفَتْ) لِسِواها

أنا مانَسيتُكِ يا (ربابَةَ) شاعرٍ
عَجَنتْ لَهاتي في لُحونِ عُراها

رَبطَتْ حَنيني بالجُذورِ  فَيا غَدي
لا تجْبِرِ  الأوصالَ أنْ تَنْساها

و اعبُرْ على مَتْنِ الحُروف قَصيدةً
إِنْ ماتَ ذِكري أعظُمي تَحْياها

أصداؤُها  طَيرٌ يُغَرِّدُ ساجِعاً 
فامنحْ هَزارَ الرُّوحِ رَجْعَ صداها

لَوْ لمْ يكُنْ قلْبي بَقيَّةَ عاشقٍ
لَجَعلتُ مِنْهُ العاشقَ الأوَّاها

و نَثرْتُ فوقَ الرِّيحَ أشلائي دُمىً
كَيْ يَعْبُرَ الأطفالُ نَحوَ مَداها

ضَحِكاتُهُمْ صَوتُ الغديرِ  وظِلُّهُمْ
شَجَرُ  السُّرورِ يُعانِقُ الأمْواها 

وَ أنوفُهُمْ مَلأى بِنَكْهَةِ حِنْطَةٍ
يا خُبْزَها لا تَحْرِمِ الأفواها

رَضَعوا حَليبَ العِزِّ مِنْ أثدائِها
وَ قلوبُهُمْ تَهفو لِسيرَةِ طهَ

ماكانَ ذَنْباً أَنْ أذوبَ بِذِكْرِها
أَوْ أَنْ أُمَنَّي النَّفسَ شَهْدَ رِضاها

فبأيِّ آلاءِ المَحَبَّةِ أقتَفي
سُبُلَ الصَّبابَةِ كَيْ أحوزَ جَناها

ياسر فايز المحمد- سوريا - حماة

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...