الثلاثاء، 14 أبريل 2020

الشاعر ياسر فايز المحمد .. على ركبتيه يطير الحمام...

على رُكبَتيهِ يَطيرُالحَمامْ...

يَطيرُ الحَمامُ على رُكْبتَيْهِ
على رُكبَتيهِ يَطيرُالحَمامْ...
كَسيحَ الهديلِ كفيفَ الأغاني
يُجيدُ الرَّحيلَ بصحرا السُّكونِ
وَغيمِ الجُفونِ
الْيُذيبُ الكلامْ...
ليُعلنَ للغُصنِ حُزنَ الرَّبيعِ
وَ زَهْوَ النَّجيعِ
و دمعَ الزُّهورِ 
وَ قَهْرَ الصُّدورِ
و ركضَ الرَّصاصِ
وراءَ السَّلامْ...
وَصَبرَ الجياعِ
فُوَيْقَ الرَّصيفِ بِدُنيا الضَّياعْ
وَ ذُلَّ الرَّغيفِ
وَسَقطَ المتاعِ
وَقوتاً هزيلاً
ببابِ اللِّئامْ....
وموتَ البراءةِ
في رَوعِ طينٍ
تسامَى دُخاناً
وَ غَدراً وَ عُهراً
لِأقصى الحضيضِ
فأمسى بِقَعْرِ السُّقوطِ يَنامْ
***   ***
مُحالٌ سيولدُ إِثْرَ المُحالْ
وَيورِقُ فينا انحدارٌ عُضالْ
وَ تَبني الخفافيشُ
ما بَيْنَنا
قصوراً مِنَ الموتِ تُظمي دمانا
وَ تَشْنُقُ عَمداً خُيوطَ عُرانا
فَتَضحكُ مِنَّا نُيوبُ الذِّئابِ
الْتُجِلُّ الظَّلامْ...

سلامٌ ينادي بقايا السَّلامْ
وَ حَيٌّ تَوَسَّدَ مَتْنَ الرُّكامْ
وَ طِفلٌ يُناغي
بَراءةَ طِفلٍ
فَيُلقي إِلَيهِ هديلَ حَمامْ
ولاتَ هديلٌ
و لاتَ حمامٌ
سوى ظِلِّ أُمٍّ
وراءَ الغيوبِ
بِلَمسةِ عَطفٍ
تَلُمُّ الغمامَ
تَلُمُّ الغَمامْ
لِيَهطلَ قمحاً
و كِسْرَةَ خُبزٍ
وَ قطعَةَ حلوى
تُحبُّ كثيراً  هديلَ الحمامْ

ياسر فايز المحمد-سوريا-حماة...

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...