-------------------- الدُّنيا الخدّاعة -----------------------
قامت تديرُ حوارَنا ورقاءُ ...............بجمالِها تتعطرُ الأنحاءُ
تمشي الهُوينى في الظلام ومُهجتى....تشتاقها فترفرفُ الحسناءُ
هي درّةٌ لمَاعةٌ في خافقي ........أعيَــت فؤادي باسمها الأسماء
أرخت جدائلَها على أكتافها .........لتنيرَ بدراً فـي الظلام يضاء
يا روعة الإحساس هيا فانطقي ...........إنّ الكـلام حفاوةٌ وثَناء
روحُ الملاك تجسّدت في زهرةٍ ....من نرجسٍ فتهامسَ الإغراءُ
الحبّ عانَق خدَّها فتألّقت.............وعلـى الجبينِ غلالةٌ بيضاء
نظمَتت حُروفَ الشعرِ وهي حريصةٌ.أن لا يُذللَ شِعرَها الإيحاء
فرأيت نوراً باسماً متألِّقاً..................لمّا تبسّمَ ثغـرُها الوضّاء
وسالتُها بيتاً يروق لمَسمَعي .............الحاءُ فيه ترقرقت والباءُ
قالت: طمعتَ فإنَّ حبّيَ قاتلٌ ..........سُفكَت به بين الرجال دماءُ
أنا مِن سرابِ الغدر ألبس حِلّتي ..........بجمالها يتنافس السُّفَهاء
حوريّةٌ لَمَعَت لآلئُ نَحرِها ..........وعلى اليدين تَزَخرفَ الحِنّاءُ
لمّا راها الشيخُ أدرك كُنهها .........وأصابَ روحَ شبابها الإعياءُ
وتنافسَ الأندادُ في إرضائِها ...............وتعارك الآباءُ والأبناءٌ
الكلُّ صرعى في سبيل محبّتي ..........وأنا بصدر الغافلين شَقاءُ
لكنّ صرحي للتقاةِ محبةٌ .................وبِمُهجتي للمؤمنين شِفاء
دُنيا تناحر في طباعي أخوةٌ ............وعن الجنانِ تَرَفَّعَت حوّاء
مهما تلوّنَ حسنُها وجمالُها .........لكنّها في طبعِها (حربـــــــاء)
فاكسَب من الدنيا السعادة إنَّها..............بابٌ يمرُّ خلالَه الغرباءُ
=================================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق