((... الرَّيحُ تغلقُ بابِهمْ...))
لا يغلقونَ البابَ، قلتُ أزورُهمْ
لكنَّ دربي لمْ يزلْ مسدودا
أيقنتُ أنَّ الريح تغلق بابَهُم
مذْ أنْ رأتني تائهاً و وحيدا
غيَّرْتُ شكلَ ملامحي متنكراً
كي لا تراني مرهقاً مجهودا
و نظرتُ في المرآةِ نظرةَ متعبٍ
فرأيتُ شيئاً لمْ يكنْ موجودا
كلُّ الدُّروبِ إذا رأتني خارجاً
وضعتْ أمامي عائقاً و سدودا
و طفقتُ أمشي هائماً متفرداً
والرَّيحُ تعصفُ عصفها المعهودا
لمَّا تعدّدتِ الدُّروبُ و أظلمتْ
أفردتُ درباً موحشاً و فريدا
بيني و بين أحبَّتي بعدُ المدى
يا بعدُ قصِّرْ حبلكَ الممدودا
عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق