الجمعة، 6 مارس 2020

الشاعر دريد رزق .. أتاني الردّ منكِ ....

أتاني الردُّ منكِ فرُدَّ عمري
وحيّاً رُدَّ بعدَ الموتِ شِعري

فرُحتُ أبُثُّ تسبيحي وحمدي
إلى مَن فيكِ أودعَ كلَّ أمري

ولو أنِّي قضيتُ العمرَ شكراً
لما أوفى ببعضِ الدَّينِ شكري

لعلِّي إن نظمتُ الشكرَ شعراً
بلغتُ مِن التجمُّلِ بعضَ وَطري

أنا للأمسِ لا دمَ في عروقي
وها هو في عروقي اليومَ يسري

وشطري بعدَ نأيكِ تاهَ منِّي
وحين دنوتِ رُدَّ إليَّ شطري

وصدري شيَّعَ الأنفاسَ لمَّا
قليلاً غبتِ يا أنفاسَ صدري

ولمَّا لُحتِ بينَ الروضِ فُلّاً
به النفَسُ المُعطَّرُ راحَ يجري

بلا عذرٍ أنا إن قلتُ شعراً
بغيرِ الفلِّ أيّاً كانَ عذري

وصبري في النوائبِ ليس يَفنى
ولكنْ في غيابِكِ عِيلَ صبري

ولستُ بعاصرِ الأعنابِ خمراً
فقد عتَّقتُ في شفتيكِ خمري

ولا أحتاجُ في ليلي لبدرٍ
يشُقُّ عُرى الظلامِ وأنتِ بدري

عنِ الدنيا أصومُ ولا أُبالي
إذا ما لحظُ عينِكِ كانَ فِطري

وليس الفقرُ فقرَ المالِ عندي
ولكنْ إن حُرِمتُكِ يا لَفقري

إذا كانَ النعيمُ تمامَ أجرٍ
يُتاقُ له فأنتِ تمامُ أجري

يشاءُ اللهُ جعلَكِ لي نعيماً
ويدري أنَّني ما شاءَ أدري

ويَفنى الحبرُ في شِعري غراماً
ولو كانت بحارُ الأرضِ حبري

فلا أخفاكِ يا شمسي غروبٌ
ولا اشتهتِ الفراقَ بناتُ دهري

دريد رزق

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...