الثلاثاء، 3 مارس 2020

الشاعر عبداللطيف جرجنازي .. الشباب بموطني

الـشّـبـاب ُبِـمَـوْطِـنـي...

لا أرْتَـجـي  مـِـنْ خـائــن ٍأعْـلاقـــا
كـانَ  الـخَـؤونُ  لِـقَـتْـلِـنــا تَـوَّاقــا

يمْشي على سَـطْـح ِالبسيطَـةِ مائِـلاً
حَـفَـرَ الـفُـؤادَ لِـغَـدْرِنــا أنْـفـاقــا

طـالَـتْ  أظـافِـرُهُ بِـسُـمِّ  عُـداتِـنــا
و يَـروح  ُيَـغْـدو  خـاتِــلاً  أفـَّـاقــا

و تَـراه ُفـي هَـنَّـاتِـنــا  مُـتَـرَبِّـصـاً
كَـيْـمـا يَـكـونَ لِـنَـشْـرِهـا سَـبَّـاقـا

كالـفَـأرِ يلْـهَـث ُفي مَخابِىءِ جُـحْـرِهِ
حَـتّـى غَـدا لِـدُمـوعِــهِ  مِـهْـراقــا

يُـبْـدي الـوداعَـةَ والمَـحَـبَّـة َجَـهْـدَهُ
أضْـحـى لِـكُـلِّ  عُـهــودِهِ  خَـرّاقــا

و يَــبــيــعُ  أرْض َ بِـلادِه ِ لِـعَــدُوِّه
فالـمـالُ أصْـبَـح عِـنْـدَهُ الـعِـمْـلاقـا

يَـرْضـى مَـذَلَّـتَـهُ يُـطـَأْطـِئُ رأْسَــهُ
لِـيَـكـونَ بَـيْـنَ حُـمـاتِــهِ مِـصْـداقـا

و إذا هَـوى صَـرْحُ الـبِـلادِ بِـفِـعْـلِـهِ
تَـعِـسَ الـخَـؤون ُبِـفِـعْـلِـهِ أخْـلاقــا

يَـنْـسى بِـأنَّ اللــَّهَ يَـكْـشِـفُ سِـرَّهُ
وبِـجُـرْمِـهِ يُـسْـقـى هُـنـا غَسَّـاقـا

مـافـاز َفي هٰـذي الـدِّيـارِ مُـخـادِعٌ
أضْـحـى  لإرْث ِ بِـلادِه  ِ سَـــرّاقــا

والغـادِرونَ هُـنـا مَـقـابِـرُ غَـدْرِهِـمْ
بعْـد َالظَّـلامِ سَـنَـشْـهَـدُ الإشْـراقـا

فالشّمْسُ تشْـرِقُ والشَّـبابُ بموْطِني
كـانـوا عـلـى صَـدْرِ الـدُّنـا أعْـلاقـا

عبد اللطيف محمد جرجنازي
7..فبراير..2020

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...