الأحد، 1 مارس 2020

الشاعر عبدالعزيز بشارات .. الشمس والوردة

-------------------- الشمسُ والوَردةُ ---------------------------
تألّق نورُ الشمسِ يوماً على الثّرى ........تبسّمتِ الأطيارُ والنّبتُ أزهرا
وساق رعاةُ الشاءِ صُبحاً خِرافَهم ....إلى العشبِ لمّا بان غضّاً وأخضرا
وفي مِعوَل الفلّاح شاهدتُ همّةً ..........أثارت نشاطاً في الحقولِ مؤثّرا
تلوحُ لنا فوقَ التلالِ سحابةٌ ................ خفيفةُ أطيافٍ لها الرّيحُ بعثرا
تشدُّ عيونَ الصّبحِ نحوَ رذاذِها .............. لترسُمَ أردانً الطبيعةِ منظرا
وشاهدتُ من بينِ الخمائلِ وردةً ...........إذا جسّها الأعمى أنارَ وأبصرا
تُراقِبُ قرصَ الشمسِ وهي سعيدةٌ.........وتكتُبُ من شعرِ المحبّة أسطُرا
فلمّا رأتها الشمسُ زاد بريقُها ..........وصارَ شُعاعُ الشمس دُرّاً وجوهرا
ونادت عليها أنتِ في الكونِ نعمةٌ .........أراها إذا قيست بعمريَ أقصرا
فأدركَت الحسناءُ أنّ جمالَها ...............بدونِ جمالِ الشمس يبدو مكدّرا
وقد تحزنُ الأزهارُ رغم جمالِها ........وتبقى دموعُ الوردِ عِطراً وعنبرا
ونضحكُ للأزهارِ عندَ قطافِها ...................ولكنّها تبكي وتُبدي التّأثُّرا
تموتُ إذا حلّ المساءُ حزينةً .............وغُصنٌ إذا ما الريحُ هبّت تكَسّرا
هي الشّمس أنوارُ المحبّةِ بينَنا ............وإن هي غابت كلُّ شيءٍ تحسَّرا
فسبحانَ من بثّ الحياةَ بكونِه ....................وقسّم أرزاقَ العباد ويسّرا
-------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...