الجمعة، 14 فبراير 2020

الشاعر عبده مجلي ... الواقع المر ...

( الواقع المر )

الحربُ   عند    الخائنينَ    سلامُ
والنورُ    عند   الجاهلين     ظلامُ

والأمةُ     الغراءُ    ضلَّتْ    دربها
فالكفرُ    في    منهاجها    إسلامُ

والقادةُ  الأعرابُ  ماتَ  ضميرُهم 
فكأنهم        بخنوعِهم        أغنامُ 

والطيبونَ   الشامخونَ   استُضعِفوا 
والساقطونَ    الهابطونَ      كرامُ 

والواقعُ    المعهودُ    صارَ  مُزَيَّفاً 
فالحبُّ   في   قاموسهِ     إجرامُ 

والظالمونَ   المجرمونَ    تجبَّروا 
فمتى  تعودُ   لرشدها    الحكامُ؟

والحكمةُ  العصماءُ   غارَ  بهاؤها 
مُذْ   دَنَْسَتْ    أرجاءها      الآثامُ 

والجهلُ في الأوطانِ أصبح حاكماً 
والظلمُ  تشهدُ   جُورهُ    الأحكامُ 

والفِكرُ  عند   الناس  صارَ  تخلُّفاً 
والجبنُ   في   أعرافهم     إقدامُ

والحقُّ  في القانونِ  باتَ  جريمةً 
 والعلمُ   ما    نَفَعَتْ  بهِ  الأعلامُ 

والقتلُ    للبُسَطَاءِ   مألوفٌ    بهِ 
والقاتلونَ     جزاؤهم       إكرامُ 

والحالِمونَ    تَحَطَّمَتْ     آمالُهم 
فمصيرُ   من   رامَ   العُلا  إعدامُ 

ومدامعُ  الثكلى    تسيلُ  مرارةً 
والظالمُ    الجبَّارُ    ليسَ    يُلامُ 

والعالِمُ   النبراسُ  صارَ   مُهمشاً 
والعِلجُ   في  صرحِ الصلاة إمامُ

ومن العجائبِ أن نرى   بزماننا
دربَ   اليقينِ    تحفُّهُ   الأوهامُ 

حُريَّةُ   الإنسانِ    ضاعَ   بريقها
وتكبَّلَتْ      بقيودها      الأقلامُ

وَهَجُ  الكرامةِ  قد  تلاشى نورُهُ  
وَطَغَتْ   على    آفاقهِ     الآلامُ 

ماتُ  الشعورُ  وعُطِّلَتْ  بَصَمَاتهُ 
فالعالمينَ    بأرضهم      أصنامُ 

أمجادُنا  صارت  على    أطلالنا 
نقشاً    تُبارِكُ     دَفْنهُ     الأيامُ

 فإلى متى والليل يطغى والمنى 
جَثَمَتْ  على  شُرفاتها  الأعوامُ

أوَكُلَّما   قُلنا   عساها   ، أظلمتْ 
وفِّرْ   جُهُودك    أيها    الإعلامُ 

فإذا وَقَفْتُ على المظالمِ صامتاً 
فالصمتُ  عند  الأذكياءِ    كلامُ

13/2/2020
الشاعر/عبده مجلي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...