الاثنين، 6 يناير 2020

الشاعر محمد ناصر السعيدي .. رقصة الحلم

رقصةُ  الحلم

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

و أنا أرتبُّ عزلتي بيديَّا

آنستُ ناراً في الطريقِ إليَّا

سقطَ الكلامُ على جدارِ ترقُّبي

و البردُ آخرُ من أقامَ لديَّا

هي رقصةُ الحلُمِ الأثيرةُ ليسَ لي

أن أستعيدَ زمانَها المنسيَّا

في ذمةِّ المعنى ثلاثُ قصائدٍ

ولدتْ و أطفٱَها الغيابُ عشيَّا

و قصيدةٌ ٱخرى - كأنتِ - تمرَّدتْ

فأضاعها النسيانُ في شفتيَّا

آمنتُ أنَّ قصيدةً للقلبِ لا

تكفي لتنهالَ النجومُ عليَّا

لولا اندلاعُ الحربِ كنتِ بكيتِني

و أضأتِ ليلَ الشعرِ في عينيَّا

أين اختفى قمرُ الخريفِ ؟ ظننتُهُ

سيعودُ من سفرِ الحنينِ فتيَّا

أفنيتُ عمرَ الانتظارِ أهيمُ فوقَ

ضفافِهِ و البحرُ يكبرُ فِيَّا

أُدني أشقّائي الجياعَ من النّدى

غبشاً و أُسكنُ حزنهم جنبيَّا

و أشقُّ أمواجَ الأنينِ بلهفتي

محمولة بلدي على كتفيَّا

في زحمةِ الأسماءِ يلمعُ في الدجى

اسمي و يبلغُ في البقاءِ عتيَّا

يوماً ستذكرني الجبالُ و تحتفي

الطرقاتُ بي و أعيشُ فيكِ مليَّا

ما دمتِ آخرَ من ينامُ

و أوّلَ الآتينَ من فجرٍ يطلُّ بهيَّا

〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

محمد ناصر السعيدي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...