رقصةُ الحلم
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
و أنا أرتبُّ عزلتي بيديَّا
آنستُ ناراً في الطريقِ إليَّا
سقطَ الكلامُ على جدارِ ترقُّبي
و البردُ آخرُ من أقامَ لديَّا
هي رقصةُ الحلُمِ الأثيرةُ ليسَ لي
أن أستعيدَ زمانَها المنسيَّا
في ذمةِّ المعنى ثلاثُ قصائدٍ
ولدتْ و أطفٱَها الغيابُ عشيَّا
و قصيدةٌ ٱخرى - كأنتِ - تمرَّدتْ
فأضاعها النسيانُ في شفتيَّا
آمنتُ أنَّ قصيدةً للقلبِ لا
تكفي لتنهالَ النجومُ عليَّا
لولا اندلاعُ الحربِ كنتِ بكيتِني
و أضأتِ ليلَ الشعرِ في عينيَّا
أين اختفى قمرُ الخريفِ ؟ ظننتُهُ
سيعودُ من سفرِ الحنينِ فتيَّا
أفنيتُ عمرَ الانتظارِ أهيمُ فوقَ
ضفافِهِ و البحرُ يكبرُ فِيَّا
أُدني أشقّائي الجياعَ من النّدى
غبشاً و أُسكنُ حزنهم جنبيَّا
و أشقُّ أمواجَ الأنينِ بلهفتي
محمولة بلدي على كتفيَّا
في زحمةِ الأسماءِ يلمعُ في الدجى
اسمي و يبلغُ في البقاءِ عتيَّا
يوماً ستذكرني الجبالُ و تحتفي
الطرقاتُ بي و أعيشُ فيكِ مليَّا
ما دمتِ آخرَ من ينامُ
و أوّلَ الآتينَ من فجرٍ يطلُّ بهيَّا
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
محمد ناصر السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق