الخميس، 23 يناير 2020

الشاعر أدهم النمريني .. وللعلان ذكريات جميلة

وللعلّان ذكرياتٌ جميلةٌ

دعني أبوحكَ في المساء قصيدةً
وأخطُّ من دمعِ الغروبِ مدادي

وأطرّزُ الكلماتِ من سحبِ الهوى
وأقدُّ من بدرِ السّماءِ ودادي

كي أنعشَ الحبَّ المقيم بنسمةٍ
غربيةٍ تجري بخفقِ فؤادي

أنا إنْ نظرتُ إلى الأصيلِ تناثرت
حولي جدائلُهُ وراحَ ينادي:

يا مَنْ على ذكراهُ تبكي في المسا
أوما اكْتفيتَ بحرقةٍ وسهادِ؟

ياأيّها الدّمعُ المودّعُ شمسهُ
ما الحبُّ إلا لهفة الأكبادِ

فأنا بدربِ العاشقين معذّبٌ
والرّوحُ ثَكْلى من جوى الأجسادِ

ظمآنُ من صفعِ اشْتياقي في النَّوى
أينَ السهولُ وأين بطنُ الوادي؟

مازلتُ أذكرُ في الغديرِ شباكنا
(والكاْرْب)ُ في ثقبِ الشّباكِ مُرادي

والشّاي فوقَ الْجمرِ يغلي ماؤُهُ
يَحْمَرُّ في كأسِ الصّباحِ الهادي

وإذا تَنَفَّسَ نرجسٌ من صُبْحِهِ
حملَ النّسيمُ بَراءةَ الأعوادِ

والصّخرُ يفرشُ راحتيْهِ إذا دنتْ
شمسٌ ؛ فيصبحُ في المَقيلِ وسادي

يا أيّها المنثور في مَتْنِ السّما
ماكنتُ إلا هائمًا ببعادي

فلقدْ بعثتُ إلى الحبيبةِ أحرفي
منها إلى (العلّانِ) حرقة صادِ

يبقى وتبقى في الضّلوع مقيمةً
حورانُ ؛ لو نثرَ الزمانُ رمادي

العلّان:  وادي يتبع لوادي اليرموك شمال غرب درعا
الكارب:  نوع من الأسماك
أدهم النمريني

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...