( أنا والليل )
هل تعي يا ليلُ ما بي هل تعي
هل ترى نـارَ الأسى في أضلعي
إنْ تكن تدركُ ما بي من أسًى
لمَ لا تأسى ولا تبكي مـعي
إنَّ لي يـا لـيـلُ ثـقـبٌ أسـودٌ
في سماء العمرِ يبغي مصرعي
يـبـلـعُ الأنـوارَ مـنّـي كلـّما
بسمتْ في الروحِ أجرى أدمعي
تـائــهٌ مـثـلـكَ يـالـيـلُ أنـا
بين أغساقِ الـجـهـاتِ الأربـعِ
يا شقيقَ الهم في درب الـعنا
كلّنا في بـيـدِ حزنٍ نرتعي
لا تسـلْ أين الأمـاني، ذهـبتْ
كـسرابٍ خـادعٍ فـي بلـقـعِ
موصدٌ بابُ سروري إنمـا
لـبكائي ألـفُ بـابٍ مـشرعِ
فامنحي الأحلامَ بعضًا من سـنًا
يا نجومَ الليل في قلبي اسطعي
آنَ يا آمالُ من بعد الجفا
لفؤادٍ بائسٍ أن ترجعي
خالد الشرافي - اليمن 15, 1, 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق