{ مكثتُ غَيـرَ بعيدٍ }
~~~~~~~~~~~
مَكَثْتُ غيرَ بعيدٍ رَيْثُما احْتَشَدا
جَمْعُ القصيدِ وحرفي عنه ماابْتَعدا
يقولُ للصَّمْتِ لا تَنْزُلْ بحَضْـرَتِنا
فإنَّهُ الشِّعْــرُ من أعْـماقِنا اتَّـقَـدا
مازلتُ مُتَّخِـذاً من همْسِ قافِيتي
إلى القصيدةِ درباً بالـوفا انْفَـردا
ولم يَـزَلْ للقوافي في دَمي وطنٌ
تَخْضَرُّ فيه وتبْنِي من مدَاهُ مَـدَى
مِنْ أوَّلِ العشقِ والأغصانُ تسمعُني
وتسمعُ العندليبَ الصبَّ حينَ شَدا
فما تمايلَ غصـنٌ دونَ جَنَّتِنا
إِلَّا وكـانت له مـأوىً ومُلْتَحَدا
هل جَنَّـةُ العِشْـقِ أم عيناكَ تَسكُنُنِي؟
إنِّي سَكَنْتُكَ جَنَّاتٍ تسيلُ نَدى
نبضُ الهَــوى نبضُ إلهامي ومُنْطَلَقي
ومَكْمَنُ السِّـرِّ فالأسْـرارُ لن تَرِدَا
قرأتُ أوَّلَ سـرٍّ فيكَ أرْشَدني
إليكَ وارْتَحَلت أشواقُنا صُـعُدا
على أكُــفِّكَ أرْسُـو حين تدفَعُني
أمـواجُ بحْركَ كي ألقى بكَ الـمَدَدا
مابينَ كفَّيكَ إنْ مادَتْ سفِينَتُنا
فلن تضيعَ جُهُـودٌ في هَـوَاكَ سُـدَى
ولن تكونَ سِوَى تِلْك العيـونِ هنا
رُوحٌ تُضَمِّدُ بِاسْــمِ الشاعِـرِ البـلَدَا
~~~~~~~~~~~~~~
ا/أبوشــهيـد المشــهـــــوري
م1/5/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق