الأحد، 29 ديسمبر 2019

الشاعر البشير المشرقي .. ذكرى

ذكرى.
تهنا معا والعطر يهمي حولنا
وحدائق النسرين حافلة بنا
طرنا على غيم الحنين. وجودنا
أمل وأشذاء الخمائل حلمنا
قمر وحيد كان يرمق نجمنا
وكأنه بات المتيم بيننا
هبت رياحين تموج وصبوة
كبرت مع الأيام هاربة بنا
لهفي على الأيام مرت من هنا
تعدو ، كأن الريح مرت من هنا
حملت جميع العطر حين هبوبها
وبكى على غصن الخميلة طيرنا
كنا هنا والأنس يملأ دربنا
فتحطمت كأس المحبة والمنى
قلبي على ذاك الزمان ممزق
لا ،  لن يعود فقد طوينا حبنا 
فكأنني كنت الخميل مظللا
وكأنك الطير الذي غنى لنا
تذوي العطور كأنها لم تنسكب
وكأنها ما رفرفت في روضنا
ويفوت من بعد الوفاق قطارنا
والوقت يهرب حاملا أشذاءنا
سقيا لذياك الزمان وعطره
كان السحابة كم همت في دوحنا
العاشقون رأيتهم في بهجة
كل يهيم  بنجمه  إلا أنا  !
ما كنت أحسب أن نجمي آفل
أو في المحبة بغتة أن أطعنا
والطير لولا صبوة تنتابه
ما كان يمم في الأصيل الأغصنا
لولا المحبة مرت الذكرى سدى
وكأنما الأشواق ما طارت بنا ! البشير المشرقي. تونس

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...