السبت، 28 ديسمبر 2019

الشاعر حموده الجبور .. العام الجديد

العامُ الجديد

يا عامُ وجهُكَ بالآلامِ يَتَّشِحُ
ولوعَةُ الحُزنِ في الأحشاءِ تمتَطِحُ

إليكَ عنّي فإنّي منكَ في وَجَلٍ
فمِن دِنانِكَ خِلتُ الشُّؤمَ يرتَشِحُ

عمَّقتَ جُرحاً بِمَن في النّاسِ قد صَدقوا
وقد طفِقتُ بأفّاكينَ تمتدِحُ

أقمتَ حَدّاً على مَن في الدُّجى سجَدوا
والعَفوَ تُصدِرُ غمَّن للهوى جنحوا

بالضَّيمِ من جُعبَةِ الأيّامِ ترفِدُنا
وما حوى القِدرُ في الأيّامِ يُنتَضَحُ

يستوطِنُ الهَمُّ في الأضلاعِ مُزدرِياً
حتّى لقد ظنَّ عن إسعادِنا الفَرَحُ

الصُّبحُ يغشاهُ ليلٌ لا أُفولَ لهُ
فلا نكادُ لِطولِ الّليلِ نصطبِحُ

سَمومُ ريحِكَ تُطفي ضَوْءَ شمعتِنا
وحَدُّ سيفِكَ يُنهي حُلمَ مَن جُرِحوا

هلّا انتهيتَ فقد هانَ العزيزُ بِنا
ومَن تعالَوْا رِهاناً فيكَ قد ربِحوا

خُذْ ما تشاءُ فها أعمارُنا نَفِدَتْ
إذ ما سَترتَ معَ الأيّامِ يتّضِحُ

حموده الجبور /الأردن

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...