الأحد، 8 ديسمبر 2019

الشاعر البشير المشرقي .. أشجان ...

أشجان.
هفونا لروض في شعابك ، مزهر
بليل ثقيل الظل  ، ليس بمقمر
ألا أيها الربع الذي كان عامرا
وأضحى خيالا كم يعن ويعتري
جوانحنا للعطر ظمأى ولم نزل
نبيت ونمسي في جحيم مسعر
فهل دفقة للعطر تحيي جوانحا
أهاج شجاها الفكر عند التذكر؟
فيا غيمة الأشذاء مري على الحمى
وروي غليلا في الفؤاد وأمطري
ولا تتركي فيء الأحبة ظامئا
يذوب اشتياقا للغمام المبكر
حنانيك يا دوحا أهاج مواجعي
فقلبي ترامى في ظلام معسكر
هفا وبكى والريح محدقة به
وأين لقلب الصب بعض التصبر؟
وكيف سيمضي العمر والحزن جارف
ولا نجم في الظلماء رق لمبحر؟
بحار ترامت من سيركب متنها
ولا شط ، لا ميناء لاح لمبصر ؟
حرائق في الأضلاع شبت ولوعة
مواجعها فاقت حدود التصور
فهل عودة للوكر تطفئ نارنا
فيهدأ قلب بعد طول تذمر؟
وتطلع شمس كم هفونا لنورها
تطل على روض بديع ومزهر
وتصدح أطيار على فنن الهوى
تغني بشوق للربيع المبكر
فيا غيمة الأشذاء مري على الحمى
فقد طال ليل العاشق المتحير
هناك أقيمي فالصنوبر ظامئ
لرفة عطر في صباح معطر !     البشير المشرقي. تونس

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...