الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

الشاعر احمد صلاح ... ولد الهدى

ولد الهدى فتبسمت لقدومه
ثغر السماء و باركت ملفاه
و تعطرت بأريج طلعته الثرى
و أنار في أرجائها بسناه
و السعد لاح على الخلائق كلها
و كسى الخمائل حسنه و بهاه
و تزينت جنات عدن للقاء
و تأهبت كي تستضيف ثراه
حضرت ولادته أصيلات النساء
و أتت ملائكة السماء تراه
لترى الذي ختم الإله به النبأ
و الوحي و الإلقاء دون سواه
جعل الإله على الحبيب مهابة
و وجاهة و تواضعا و حباه
بمحبة و برحمة في قلبه
تسع الجميع و زانه بحياه
ألقى عليه القول حين تكاملت
آماله و تحققت رؤياه
و حباه بالفضل العظيم تكرما
لكونه أهل لما أولاه
و أتاه جبريل الأمين المجتبى
معلما بالأمر من مولاه
إقرأ لترقى بالقراءة محتدا
فالعلم نور في العقول نراه
إقرأ بإسم الله مولاك الذي
أوحى لآدم كل ما أسماه
و إليك أوحى الذكر نهجا آيه
و تسورت أحكامه و هداه
تدعو إلى توحيد رب واحد
خلق الجميع و من سواه الله
فدعا لإرساء العدالة و التقى
و وحدت قلب الجميع تقاه
و تحطم الجبروت في أوكاره
و الظلم غادر هادما مبناه
و العدل أصبح شرعة نحيا بها
و الحق منهج أرضه و سماه
و دعا إلى إزهاق أصنام الهوى
و الشرك و الإلحاد في مدعاه
و بنى بمنهجه السوي لدولة
تأسست على أساس رضاه
فتوجس الكبراء من أحلامه
و تنفس الفقراء من مرماه
و ترأس العلماء دولة مجده
و تنافس الحكماء شرح مداه
هذا لعمري خير من قرأ الهجاء
و رتلت خبر السماء لماه
و هو الذي هطلت دموع خشوعه
لما رأت آياته عيناه
و هو الذي عبد الإله تشكرا
و تفطرت بوقوفه قدماه
و هو الذي غفر الإله ذنوبه
ما أسلفته و أخرته يداه
و هو الذي مدح الإله سلوكه
وسرى به ليلا لكي يلقاه
و هو المرجى للوسيلة وحده
و هو الشفيع لكل من والاه
و هو الذي هجر الحبيبة فأرتقى
و بطيبة الغراء شاد بناه
و تأسس الدين القويم على الهدى
و ترسخت أركانه و نواه
و تتابع الأفواج في إسلامهم
فتكاثرت أتباعه و قواه
أكرم بأحمد قائدا و مؤثرا
و معلما بسلوكه و رؤاه
أكرم بأحمد أمة في أمة
من أمة الله الخليل نحاه
أكرم بأحمد والدا و مربيا
بحنانه شمل القلوب دفاه
أكرم به زوجا حبيبا مخلصا
برا رحيما لم تكل نساه
أكرم بأحمد صاحبا و مصاحبا
بذل الوفاء مراتبا و عطاه
أكرم به جارا مجيرا جابرا
بجواره شهدت ألد عداه
عبد الإله موحدا بيقينه
حتى أتاه من الحبيب نداه
فأجاب داع الله و هو موحدا
و موصيا من بعده بتقاه
ترك الجميع على المحجة ليلها
كنهارها و بياضه وزهاه
من زاغ عنها أهلكته ذنوبه
و تحملت أوزاره كتفاه
يا سيدي هانحن بعدك لم يزل
صرعى الذنوب كثيرنا بخطاه
لم يقتفوا أثر المحجة فإنحنى
بهم المسير و تاه حتى تاهوا
فغدى بهم قتلى رؤى أفكارهم
حكمت به جهالهم فتواه
يا ليتهم تبعوا الوصايا كلها
و مضوا على النهج القويم خطاه
فهو الصراط لمن يؤمل جنة
و هو الرضاء لمن أراد رضاه
صلى عليك الله ربي كلما
ذكروه في ليل الدجى و ضحاه
__________________________
|
أحمد صلاح
اليمن_صنعاء
٢٠١٨/١١/٢٠م

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...