الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

الشاعر د. محمدحيدر سلامة .. ما ضر لو رحم العليل طبيبه

مشاركتي في (مسابقة شاعر عكاظ) (الرابطة الشعرية العربية):

{ما ضرَّ لو رحم العليلَ طبيبُه}

-------------

نبعُ المحبة من فؤادي يدْفُقُ

وضِفافُه بالحسنِ كادتْ تنطِقُ

يَرْوي بجدولِ خمرِه لمّا جرى

كلَّ الخلايا فالمحبةُ تَبْسُقُ

ومرابعُ الهَمساتِ باتتْ تشتكي

زخَمَ الحروفِ وقِصَّتي تتألقُ

ومواسمُ اللذّاتِ أغنَتْ فاقتي

منْ كلِّ ما أرجوه باتت تُغدِقُ

رشأٌ ظفِرْتُ بحبّهِ.. وجمالُهُ

من فيضِه كلُّ المحاسنِ تُسرَقُ

قدٌّ يميسُ وفوقه بدرُ الدجى

والكِفْل يسترُه رداءٌ أزرقُ

والشَّعْرُ كالشلال إلا أنه

لِسَوادِه ليلُ الأحِبّة يُعشَقُ

وإذا بدا بَرَدٌ على عنّابِه

ألفيتَ أكبادَ الأحبّةِ تُحرَقُ

فغدوتُ أرتعُ في النعيمِ بقُربِه

روحي تداريه وقلبي يخفقُ

أغراه ما أبديتُ منْ حبِّي له

فزها و راحَ بغُنجِه يتملَّقُ

بالهَجْر يرميني وأعلمُ أنَّه

عندَ الصدودِ لوصلنا يتشوَّقُ

لِم يا حبيبُ سقيتَني مُرَّ النوى ؟

رِفقاً بقلبٍ في الجوى يتحرّقُ

أيصحُّ في شرعِ الغرامِ تفرُّقٌ

هلْ خافقٌ عنْ مالكِيه يُفرَّقُ ؟!

أتُراكَ ترضى أن يكونَ عذولُنا

فرِحاً ونحن بفيضِ دمعٍ نَشرَقُ؟!

ما ضرَّ لو رحِمَ العليلَ طبيبُه

أو عادَ بدرٌ في الدياجي يُشرقُ!

إنِّي عهِدتُكَ عادلاً في حُكْمِه

والهجرُ ظلمٌ يا حبيبُ مُحقَّقُ

فأعِدْ إلى مغناكَ صبّاً مُدنَفاً

من طـبْعِه الإخلاصُ لا يتملَّقُ

أفلا تجودُ بوصلِ صبٍّ عاشقٍ ؟!

والوصلُ ما بين الأحبةِ أليـَقُ

---------

د. محمد حيدر سلامة/ سورية 3-11-2019

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...