الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

الشاعر محمد عبد الولي الطيب .. ما زال جنّته هواك

مازال جنَّته هواك...
............

هذا الذي بجحيم حبِّكِ أحرقوا
مازال يهلكُ في هواك و يخلقُ

أوَ تتركـيهِ  كـتاب مـأسـاةٍ  هـنا
لغة  الصَّـبابة  دمـعهُ   المتدفِّـقُ

يرتـاد  حـانة  كلِّ  أغنيةٍ  على
صخب السكون شرابها يتعتَّقُ

و  يعــود  ظمأناً  ترفُّ  بصدرهِ
روحٌ  تكاد  من  التوَجُّـد تـزهـقُ

بَعُدت عن الذكرى حكايةحُلمهِ
و غدت  بغير  لقاكِ  لا  تتحقّقُ

يا أنتِ و الكلمات  من  نفحاتهِ
نُـذُرٌ  على  ورق   النهار   تُوثَّـــقُ

أتـقـارنـين   ملامــهـم    بعـتابـهِ
عـجـبـاً وإنَّ فمَّ المعاتِب أصدقُ

فـترفَّقـي  لا  يخـدعـنَّكِ  عـاذلٌ
مهـج  العــواذل   غِيرةً  تتحرَّقُ

لا يشرب  الظـمآن من  قيعانها
غير السّراب هناك إن يتصدَّقوا

هو ذاك مَن بسماه حين تألهت
عـيـناكِ  أيـنـع  هجسُهُ  المتألـقُ

وغدت على معراج كلِّ قصيدةٍ
نـظــراتـهُ  مغــرومةً   تتسلَّــقُ

شفـتاكِ موردُهُ الذي  لا يرتوي
بسواهُ  كم  للماهما  يتشــوَّقُ

و هو الذي  مازال  ينزف قلبه
أسفاً عليك وفي غرامك يخفقُ

مازال  جنَّـته  هـواكِ  و  نـارهُ
و جلال غايته يغيب و يشرقُ

و ذنـوبـهُ لا البعد يغفرها و  لا
النسيان مهما في هواك يُحرَّقُ

..................

محمدعبدالولي الطيب
اليمن 4نوفمبر 2019

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...